أكد محمد مجبر رئيس جمعية وكلاء أسواق الجملة للخضر والفواكه، أن الإنتاج الفلاحي خلال شهر رمضان المقبل سيكون وفير بتزامنه مع دخول منتج الموسم الذي سينطلق من ماي المقبل على أن تمتد الوفرة إلى غاية أوت، مرجعا الارتفاع الحالي والمحسوس للأسعار شأن البطاطا إلى انتهاء موسمها في حين تعرض منتج سلطة الخص للتلف نتيجة الاضطرابات الجوية الماضية وما تبعها من تساقط للثلوج والبرد وصلت ببعض الأسواق إلى 180 و200 دينار.
وقال مجبر خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بمقر سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس، إن المستهلك لمس وفرة واستقرارا في الأسعار خلال الفترة السابقة لاسيما في منتج الطماطم والبطاطا ثم عادت الأسعار للارتفاع مجددا بسبب انتهاء موسمها، معلنا عن عودة الوفرة انطلاقا من ماي المقبل لتتزامن والشهر الفضيل وما سيعكسه ذلك على الأسعار التي ستخضع دوما للعرض والطلب، مشيرا أن الوفرة المقبلة ستكون في الموعد إلا إذا حدثت كارثة طبيعية " لا قدر الله" – يقول بحيث ستشمل كلا من منتج الثوم، البصل، الطماطم، اللوبيا، الجزر، البطاطا، "السلاطةّ" مقابل تسجيل نقص في منتج اللفت خلال الفترة نفسها، وعاد المتحدث للحديث عن وفرة الإنتاج التي شهدتها الفترة السابقة إلى الاستغلال الفلاحي المعتبر والذي امتد إلى غاية مساحات هامة من صحراءنا الكبير.
ودعا المتحدث في الوقت نفسه السلطات المعنية إلى ضرورة تشكيل مخطط وطني فلاحي مدروس لتشجيع التصدير يكون مبني على الثقة المتواصلة بين الفلاح الجزائري والبلد المصدر له عن طريق توفير فائض في الإنتاج مستمر وبنسبة محددة يتم التقيد بها ضمانا للثقة المتبادلة وربحا للزبون، داعيا إلى إشراك الفلاح في المخطط لإنجاح القطاع الذي لا بد من العودة إليه بقوة لتخطي الأزمة الحالية ومواجهة ارتفاع الأسعار.
من جهته، قال حاج الطاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين (جمعية قيد التأسيس)، أن الجزائر أصبحت مؤهلة لتكون بلد مُصدر للخضر والفواكه نظرا لتجربتها القديمة في المجال بالإضافة إلى أن القدرات الإنتاجية في الجزائر لا تستغل سوى 20 بالمئة ولو رفعت النسبة إلى 50 بالمئة نضمن الاكتفاء الذاتي وبالتالي رفع سقف التصدير.