"فرار جماعي" للعمّال الأجانب بسبب "الدوفيز" والتقشف!

صعوبة تحويل أموالهم إلى بلدانهم أخلط أوراقهم

نشرت : المصدر جريدة الشروق الثلاثاء 22 مارس 2016 09:25

أدت القرارات الأخيرة لبنك الجزائر، المتمثلة في تقليص قيمة الأموال التي يسمح بتحويلها إلى الخارج جراء سياسة التقشف، إلى تراجع في عدد طلبات تجديد رخص العمل بالورشات التي أوكلت إلى الأجانب، ما أجبر تلك الشركات الاستعانة بأيادي عاملة جزائرية لإتمام المشاريع.

في السياق، أكدت مصادر من وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لـ "الشروق"، تسجيل تراجع كبير، في طلبات تجديد تصاريح العمل بالنسبة للعمال الأجانب بالمؤسسات الأجنبية العاملة بالجزائر، نتيجة الإجراءات المشددة التي اتخذها بنك الجزائر في وجه تحويل العملة الصعبة إلى الخارج، جراء سياسة التقشف التي  انتهجتها الحكومة بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد المترتبة عن تراجع أسعار البترول   .

وحسب مصادرنا فإن العمل بالجزائر لم يعد يستهوي الأجانب على غرار الصينيين والأتراك، بسبب تقليص قيمة الأموال المسموح بتحويلها خارج الوطن، ما جعل الكثير منهم يعودون إلى بلدانهم  الأصلية فور انتهاء مدة صلاحية رخصة العمل الممنوحة، كرد فعل عن الصعوبات التي وجدوها في تحويل جميع الأموال التي يحصلونها نتيجة عملهم بالجزائر.

وكانت الجزائر إلى وقت قريب، وجهة مفضلة للعمالة الأجنبية خاصة من الصين وتركيا ودول أخرى، في مجالات البناء والأشغال العمومية والمشاريع الكبرى، لما توفره من امتيازات ومداخيل معتبرة، اثر منح العديد من المشاريع الإستراتيجية الضخمة لمؤسسات أجنبية على غرار الملاعب وانجاز السكنات والطرقات والجامعات، حيث تجاوز عددهم 140 ألف عامل، ينال الصينيون حصة الأسد بأكثر من 40 ألف عامل.

وأفاد مصدرنا أن وزارة العمل لم تتخذ أي قرار بمنع تسليم رخص العمل للأجانب، بالنظر لحجم المشاريع والورشات الضخمة التي باشرتها الحكومة منذ مدة، وحاجة مختلف القطاعات للعمال الأجانب لاستكمالها في أجالها.

ومن المنتظر أن يتلقى القائمون عن المشاريع الكبرى على غرار السكن والأشغال العمومية  ومشروع جامع الجزائر الأعظم متاعب جديدة، بفعل عزوف العمال الأجانب عن العودة للجزائر، لما يترتب عنه من تأخر في تسليم المشاريع، نتيجة نقص اليد العاملة المؤهلة محليا، خصوصا وان الكثير من المسؤولين قدموا التزاما للجزائريين بتسليم مختلف المشاريع في أجالها على غرار مساكن عدل والترقوي والسكنات الاجتماعية ومختلف الطرقات، وقد تأثرت العديد من المشاريع بفعل "فرار" الأجانب على غرار ملعب براقي الذي لا تزال أشغال تسجل تأخرا رهيبا بفعل بطئ الأشغال، على الرغم من أن ذات المشروع كان مبرمجا استلامه هذه الصائفة.

وستكون الحكومة في ظل هذه الوضعية مجبرة على إعادة  النظر في حجم المشاريع الممنوحة للمؤسسات الأجنبية تماشيا مع الوضعية المالية التي تمر بها البلاد، خاصة مع التكاليف الباهظة التي تكبدها هذه المؤسسات مقارنة بالمؤسسات الوطنية، وهو الخيار الذي لجأت إليه الوزارات المعنية، ونزوحها نحو الشركات المحلية، رغم أن غالبيتها غير قادرة على مسايرة الرهان، أو أنها تطالب بشروط تعجيزية بحجة دعوتها إلى "مساواتها" مع أجور وامتيازات الشركات الأجنبية.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال