أكد مجمع سوناطراك، الجمعة، أن محاولة الاعتداء الإرهابي التي استهدفت منشآت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك بالخريشبة (إن صالح) تعد محاولة "فاشلة" ولم "يكن لها أي انعكاس على المنشآت ولا على الإنتاج".
وفي بيان للمجمع، أفاد بأنه تم "صبيحة يوم الجمعة 18 مارس 2016 إحباط محاولة اعتداء بواسطة الهاون وأسلحة تقليدية على منشآت يتم استغلالها بالشراكة بين سوناطراك- بي بي- ستايتول بالخريشبة بعين صالح".
وأضافت سوناطراك أن "هذه المحاولة لم يكن لها أي انعكاس على المنشآت ولا على الإنتاج"، موضحة أن "جهاز الإنذار الذي تم وضعه كان فعالا للغاية كونه سمح بإحباط هذه المحاولة".
من جهتها، أفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، الجمعة، أن مقذوفين تقليديي الصنع، سقطا قرب مركز مراقبة تابع لمنشأة لشركة سوناطراك بالخريشبة، (200 كلم عن المنيعة)، دون أن يحدث خسائر مادية أو بشرية.
وأوضح البيان أنه "سقط مقذوفان (2) تقليديا الصنع قرب مركز مراقبة تابع لمنشأة للشركة الوطنية سوناطراك، صباح اليوم 18 مارس 2016 على 5 سا 30 د، بالخريشبة على بعد 200 كيلومتر، جنوب-غرب المنيعة/ الناحية العسكرية الرابعة، دون إحداث أي خسائر بشرية أو مادية".
وأضاف بأن "رد الفعل السريع لمفرزة الجيش الوطني الشعبي المكلفة بحماية المنشأة أحبط محاولة الاعتداء الإرهابي وتم الشروع مباشرة في تطويق المنطقة والقيام بعملية بحث وتفتيش باستعمال الوسائل الملائمة، منها وامات".
وأعاد الهجوم الإرهابي على مركز المراقبة التابع لشركة سوناطراك إلى الأذهان الاعتداء الإرهابي الذي استهدف منشأة الغاز بتيقنتورين في عين أمناس بولاية إيليزي في جانفي 2013، والذي يعتبر أكبر عملية احتجاز للرهائن، وانتهى بتصفية الجماعة الخاطفة، وإلقاء القبض على ثلاثة من أفرادها.
وتُعد قاعدة "الخريبشة" النفطية من بين أهم قواعد الغاز في الجنوب وتمتلك احتياطي كبير، ما يجعلها ركيزة أساسية لمداخيل البلاد من عائدات النفط والغاز.
وقالت شركة شتات أويل النرويجية في بيان إن المنشأة أصابتها ذخيرة متفجرة من مسافة بعيدة وانه لا وجود لخسائر بشرية أو مادية كبيرة.
وتخضع البنية التحتية للطاقة في الجزائر لحماية مشددة من الجيش ولاسيما منذ هجوم عام 2013 في محطة إن أميناس للغاز التي تديرها أيضا بي.بي وشتات أويل والذي قتل فيه 40 عاملا.
ويسيطر الجيش على المنطقة، في وقت أغلقت فيه شركة بي.بي المنشأة أغلقت كإجراء احترازي إلى حين عودة الأمن وانتهاء العملية.
وكان الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قد أكد في زيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، قبل أيام، أن "الإضطرابات الأمنية التي تعيشها المنطقة تُنذر بعواقب غير محمودة على أمنها واستقرارها، وهو ما يُملي على أفراد الجيش الوطني الشعبي التحلي بالمزيد من الحرص واليقظة".