هذه هي مواقع "عدل" والترقوي الجاهزة للتوزيع

قبل أربعة أشهر عن توزيع أول كوطة من السكنات الجاهزة من صيغة عدل "1"، فتح وزير السكن، عبد المجيد تبون، شهية المكتتبين عبر النماذج التي تفقدها أول أمس، بسبعة مواقع موزعة بين عدل والترقوي العمومي، وأظهرت التصاميم التي أشرف عليها مقاولون أتراك، صينيون، مصريون، شققا ذات نوعية "جيدة" ومجهزة، لكن ذلك لم يمنع الوزير من انتقاد تأخر أشغال التهيئة الخارجية وأمهل المعنيين إلى غاية شهر ماي لاستكمالها لأنه "لا يقبل تقديم سكنات بدون مدارس ومرافق وتكرار سيناريو "السوسيال".

وانتقل وزير السكن في جولته إلى خمسة مواقع سكنية من صيغة عدل، يرتقب توزيعها بداية من شهر جوان المقبل، والبداية كانت من 5 آلاف مسكن بكروش الواقعة بالرغاية التي تشرف عليها مؤسسة "كوزو" التركية، وبمشروع إنجاز 1500 مسكن بمنطقة جنان سفاري ببئر خادم، الذي تشرف عليه شركة مصرية، و1500 مسكن بأولاد فايت للشركة الصينية وموقعين بسيدي عبد الله   .

وتتكون الشقق التي تفقدها  تبون من ثلاث غرف، بأرضية مصنوعة من "الزليج" والسلالم الحديدة، أما بالنسبة إلى الأبواب والنوافذ فهي بلاستيكية مصنوعة من نوع "بي. في. سي" في حين تحتوي كل الشقق على "خزانة حائطية" ونفس الشيء لصيغة الترقوي العمومي، التي أظهرت النماذج بها شققا بكل التجهيزات من المطبخ إلى الثلاجة وصولا إلى غرف بأجهزة تدفئة كما تم مراعاة طلاء بألوان زاهية ومريحة للعين.

لن أقبل سكنات بدون مدارس وطرقات و4 أشهر لإنهاء الروتوشات

وخلال الزيارة، قدم عبد المجيد تبون، تعليمات إلى المشرفين على التهيئة الخارجية، وطالبهم بضرورة الاستعجال: "خذوا حذركم.. لا نريد أن ينتظر المكتتبون أشهر إضافية بعد السنوات الطويلة التي استغرقها إنجاز سكناتهم"، مضيفا أن أصحاب المشاريع مطالبون بالالتزام مع وزارة السكن بعدم تخييب آمال المكتتبين، بالنظر إلى أن أول كوطة من السكنات ستوزع قبل شهر رمضان، التي تعتزم وكالة "عدل" بغضون جوان توزيعها على مكتتبي عدل "1" الذين شرعوا في استلام مقررات التخصيص المسبق في 8 فيفري.

وقال وزير السكن في تصريح  لـ"الشروق" على هامش زيارة التفقد، أول أمس، إن هناك حديثا عن بعض المكتتبين الذين شرعوا في عملية "بيع وشراء" قرارات التخصيص التي تعد بمثابة ضمان مسبق على حصولهم على السكنات، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص "لن تطل عليهم الشمس" وستتخذ الوزارة كافة الإجراءات القانونية بحرمانهم طيلة حياتهم من الحلم بسكن، "لأن المكتتبين الذين كانوا يحتجون على طول مدة حصولهم على سكن بحكم "الحاجة" لا يمكنهم اليوم "البزنسة" "، على حد قول تبون.

رفع أسعار شقق "عدل2" غير مستبعد

لم يستبعد عبد المجيد تبون، رفع أسعار شقق سكنات البيع بالإيجار بالنسبة إلى مكتتبي عدل "2"، موضحا "لا نعتزم حاليا زيادة أسعار السكنات ولم نتخذ أي قرار بعد، لكن في حال ما إذا تم إقرارها لن تكون محسوسة"، مذكرا "أن الدولة تأخذ على عاتقها حاليا نصف تكلفة إنجاز السكنات في إطار برنامج البيع بالإيجار".

أما بخصوص مكتتبي عدل "1" تقرر رسميا الإبقاء على الأسعار على حالها، أي 2.1 مليون دج بالنسبة إلى الشقة ذات ثلاث غرف و2.7 مليون دج بالنسبة إلى شقة ذات أربع غرف.

وتعتزم الوكالة الوطنية للترقية العمومية "ال.بي.بي" الشروع في تسليم قرارات التخصيص للمكتتبين عبر الولايات بداية من 15 مارس القادم. بعد أن كان مقررا توزيعها في ديسمبر الفارط، لكن يقول الوزير: "كان الأمر غير واقعي بالنظر إلى المشاريع التي لم تكن بها الأشغال متقدمة".

سيدي عبد الله... مدينة نموذجية لا يجب رفضها

وامتعض وزير السكن، من إصرار المكتتبين على رفض المشاريع السكنية التي سيتم إنجازها بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله ببلديتي الرحمانية ومعالمة، (غرب ولاية الجزائر)، رغم عزم الحكومة على إنجاز أكثر من 35 ألف وحدة سكنية، التي تراهن الدولة على إنجاحها في إطار مشاريع المدن الجديدة في آفاق 2018، وقال عبد المجيد تبون، إن المدينة ستصبح بعد 4 سنوات قطبا عمرانيا ونموذجا للبناء بعد أن تم حل مشكل الأوعية العقارية، حيث سيتم توزيع 8 آلاف وحدة سكنية قبل نهاية السنة الحالية على مكتتبي عدل، بالإضافة إلى 2267 لمكتتبي الترقوي العمومي.        

ومن جهة أخرى، قال وزير السكن، إن التسمية الحالية للجامع الكبير ستبقى نفسها، إلا في حال ما قرر رئيس الجمهورية تغييره وإطلاق تسمية جديدة عليه.