جاء الدور هذه المرة على رئيس ناديه ميلان سيلفيو برليسكوني شخصيا والذي تخطى كل الأعراف في تصريحاته لقناة "سكاي سبورت" الإيطالية، ووصف بالوتيلي بالإيطالي الذي أحرقته الشمس، وهذا لدى حديثه عن المواهب التي يحوزها "الروسونيري" والتي يمكن من خلالها تحسين وضعيته، حيث قال: "لدينا الكثير من المواهب مثل مينيز وبالوتيلي، فهذا الأخير مثلا هو لاعب إيطالي رغم تأثره بالبقاء وقتا طويلا تحت أشعة الشمس" وهي التصريحات التي وصفها الكثيرون بغير المسؤولة، سيما من برليسكوني الذي يعد أحد أكبر الشخصيات البارزة في إيطاليا.
"الكافالييري" وقع في المحظور ودعم تصريحات شقيقه السابقة
رغم أن برليسكوني أراد في مجمل التصريحات التي أدلى بها لقناة "سكاي سبورت" ذائعة الصيت، أن يدفع بالوتيلي للعمل أكثر واستغلال البنية الجسدية التي يحسده عليها الكثيرون للتألق مع النادي، إلا أنه وقع في المحظور ووضع نفسه في مأزق لا يمكن أن يمر مرور الكرام، سيما وأنه تعرض لمضايقات من قبل بسبب تصريحات شقيقه ماريو برليسكوني الذي وصف اللاعب ذا الأصول الغانية في وقت سابق بالزنجي الذي استعاده ميلان من السيتي، ومن شأن هذه التصريحات الغريبة، أن تسبب مضايقات جديدة لرئيس "الروسونيري" من بعض الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان، وكذا تلك التي تنشط ضد التمييز العنصري، ناهيك عن أحزاب سياسية أخرى ستستغل مثل هذه الخرجات لتحرجه بصفته رجلا سياسيا، وموقفه سيوضع ضمن خانة التصريح العدائي.
رئيس ميلان سبق وفعلها مع الرئيس الأمريكي
لا شك في أن الكثير من الإيطاليين والأحرار في العالم، سوف لن يتقبلوا خرجة برليسكوني الجديدة ضد بالوتيلي، فرغم تعرضه لانتقادات كثيرة في وقت سابق بسبب تهجمه على الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنفس العبارة، إلا أنه عاد وكررها مجددا، حيث قال يومها عن رئيس الولايات المتحدة: "إنه رئيس صغير وأنيق وأحرقته الشمس" ورغم أن الثري الإيطالي عاد وبرر تلك التصريحات وخرج من المأزق بسلام، إلا أنه من الصعب عليه تكرار ذلك هذه المرة وإسقاطها عن مهاجم فريقه بالوتيلي، سيما وأن هذا الأخير يعاني أصلا من مشكلة العنصرية التي أثرت حتى على مستوياته في السنوات الأخيرة، وجعلته يعيش أوقاتا عصيبة من الناحية النفسية.
كلمات دلالية :
بالوتيلي، بيرلسكوني، ميلان