البطاقة الفنية: ملعب الشهيد طاهر زوقاري بغليزان، جمهور غفير،طقس جميل،أرضية صالحة،تنظيم محكم التحكيم للثلاثي:عبيد شارف،بولفلفل وايتشعلي.
الأهداف: عواج (د16)، قورمي (د77) لمولودية الجزائر - جرار (ر. ج. د87) لغليزان
س.غليزان: مداح، كداد، رابحي، زيدان، بن عبد الرحمان، جرار، مونجي، بورديم، بومشرة، مانوتشو، طيايبة.
المدرب: حنكوش
م.الجزائر: شاوشي، حشود، زغدان، عزي، بوهنة، شيتة، قاسم مهدي، قراوي، مقداد، عواج، قورمي.
المدرب: عمروش
الشوط الأول
كانت المولودية أفضل في شوط المباراة الأول من حيث الانتشار فوق أرضية الميدان والتحكم في الكرة،ذلك أن الخطة التي طبقها عمروش كانت إيجابية وذلك بفرض ضغط على المنافس في منطقته والاعتماد على الهجمات المعاكسة التي كادت أن تعطي ثمارها في (د8)،حيث جرّب الظهير الأيسر زغدان حظه بالتسديد من خارج المنطقة لكن الكرة اصطدمت بأحد المدافعين وخرجت إلى الركنية.
واصل الزوار سيطرتهم وضغطهم على أصحاب الأرض في هذه المرحلة أمام حيرة أنصار السريع و حتى حنكوش،ففي هجمة معاكسة خطيرة أتيحت إلى المولودية فرصة سانحة لافتتاح باب التسجيل في (د13) عندما قدّم قورمي كرة على طبق إلى زغدان الذي كان خطيرا في هذا الشوط من الجهة اليسرى لكن الحارس الغليزاني كان في المكان المناسب وحوّل الكرة إلى الركنية قبل أن تتجسد سيطرة "العميد" في (د17) عندما رد قراوي كرة إلى عواج بطريقة جميلة ليسدّد هذا الأخير في القائم الأول مباشرة نحو الشباك وبخطأ من الحارس مداح الذي بقي يشاهد الكرة تدخل الشباك أمامه رغم أن القذفة لم تكن قوية.
رغم أن المولودية كانت السباقة على فتح باب التسجيل إلا أن رد فعل أشبال حنكوش كان محتشما جدا بل الأكثر من ذلك واصلت التشكيلة العاصمية ضغطها وفوزها بجل الصراعات الثنائية،إذ كاد عاج أن يضيف الهدف الثاني له لفريقه في (د22) بتسديدة قوية من خارج المنطقة حولها مدافع إلى الركنية في آخر لحظة في حين استمت طريقة لعب المحليين بالعشوائية ودون تسجيل فرصا سانحة إلى غاية (د31).
في أول وآخر محاولة للسريع تستحق الذكر في الشوط الأول تمكن أشبال حنكوش من الاستفادة من ركلة جزاء شرعية في (د31)،حيث قاد جرار هجمة معاكسة بعد تردد في الدفاع العاصمي تعود الكرة إلى بومشرة الذي سدّد نحو الإطار لكن قراوي رد الكرة بيديه ليعلن عبيد شارف ركلة جزاء سليمة بعدما تردد في البداية،حيث برهن شاوشي أنه يتواجد في أحسن أحواله هذه الأسابيع وتألق في صد ركلة الجزاء بقديمه على طريقة حراس مرمى كرة اليد التي نفذها مانوشو ولقد فوّت شاوشي فرصة كبيرة جدا على المحليين في معادلة الكفة.
الشوط الثاني
حاول رفقاء بن عبد الرحمان العودة بقة في الشوط الثاني وتدارك تأخرهم في النتيجة،حيث لم تمر إلا ثلاث دقائق حتى هدّد بومشرة الحارس شاوشي بعد كرة في العمق من بن عبد الرحمان رد أيوب عزي الكرة لتجد بومشرة في وضعية سانحة بقذفة قوية كاد يخادع إبن برج منايل لولا ان الكرة خرجت بقليل عن الزاوية ال 90 عندما.
في هذا الشوط أراد زملاء حشود تسيير المباراة وتقدمهم في النتيجة بذكاء من خلال امتصاص ضغط المحليين واللعب بشكل جيد في الدفاع مع الانطلاق من حين إلى آخر في هجمات مرتدة سريعة،الشيء الذي كاد يكّلل بهدف ثاني في مناسبتين الأولى في (د53) بعد هجمة معاكسة من قورمي الذي مرّر على طبق إلى قراوي قبل أن يصل أحد المدافعين وتدخل في آخر لحظة والثانية في (د64) بمخالفة مباشرة جميلة من حشود مرت بقليل عن القائم الأيمن للحارس.
الربع ساعة الأخير من المواجهة كان مثيرا وأهم ما ميّزه هو خطورة تشكيلة "العميد" في الهجمات المعاكسة خاصة عن طريق قورمي الذي كان سما قاتلا في دفاع السريع،ففي (د74) انطلق قورمي من الجهة اليسرى ليفتح ناحية عواج الذي جد نفسه تقريبا وجها لوجه مع الحارس مداح إلا أن قذفة إبن وهران خرجت فوق العارضة بقليل مضيّعا الضربة القاضية.
في (د77) نجح العاصميين في تجسيد ضغطهم عندما تلقى قورمي كرة من زغدان على الجهة اليسرى ولاحظ قورمي الثغرة الموجودة في دفاع السريع الغليزاني،حيث انطلق كا السهم وسدد بقة من خارج المنقطة ليهز الشباك بعد خطا ثاني من مداح الذي مرت الكرة تحت يديه ليقضي بذلك قورمي الذي جدّد العهد مع الشباك على أحلام المحليين.
في الدقائق الأخيرة نجح أصحبا الأرض في تقليص النتيجة من ركلة جزاء نفذها بنجاح جراّر بعد لمس زغدان الكرة باليد إلا أن هذا لم يكن كافيا بما أن لاعبي المولودية عرفوا كيف يحافظون على تفوقهم بل ضيّع عاد هداف ثالثا في (د89)،حيث انتهت اللقاء بفوز وتأهل مستحق ل "العميد" الذي سيواجه في الدور ربع نهائي أمل غريس في ملعب معسكر أما السريع فسيتفرّغ إلى هدف تحقيق البقاء في البطولة وسط غليان أنصاره الذين لم يتقبلوا الإقصاء في ميدانهم.
كلمات دلالية :
كأس الجمهورية، س. غليزان، م. الجزائر، ثمن النهائي