تسبب سوء الأحوال الجوية خلال اليومين الماضيين، في وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح، نتيجة وقوع ثلاثة حوادث مرور مميتة، حسب ما أفاد به أمس، مسؤول بالمديرية العامة للحماية المدنية.
وبهذا الخصوص، أوضح نسيم برناوي، من خلية الاتصال للحماية المدنية أنه تم خلال الـ24 ساعة الأخيرة إحصاء وفاة واحدة وجريحين، إثر انزلاق سيارة بدائرة تادمايت ولاية تيزي وزو، بالإضافة إلى تسجيل وفاة أخرى لشخص صدمته مركبة بدائرة
الحامة بولاية خنشلة .
كما تم أيضا، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، إحصاء قتيل وخمسة مصابين إثر اصطدام وقع بين سيارة سياحية وحافلة لنقل المسافرين بوهران، فيما سجل بولاية البويرة، جريحان إثر اصطدام تسلسلي وقع بنفق عين شريكي بدائرة الجباحية.
وخلف الاضطراب الجوي الذي ضرب مدنا عدة بالجزائر، العديد من حوادث المرور على غرار الحادث الخطير الذي سجل بالبويرة، حيث اصطدمت 12 سيارة مع بعضها البعض، ما أسفر عن تسجيل ستة جرحى فيما نجا عمال الحوض البترولي التابع لسونطراك من موت محقق إثر نشوب حريق ناجم عن صاعقة، كادت أن تحدث ما لا تحمد عقباه. وبولاية جيجل، استعانت السلطات المحلية بالمروحيات العسكرية لإيصال المؤونة إلى سكان القرى الذين عزلتهم الثلوج.
تسببت صاعقة رعدية، ضربت صباح أمس بولاية بجاية صاحبت الاضطراب الجوي الذي مس الولاية، في اندلاع ألسنة النيران في حوض بترولي تابع لمؤسسة "سونطراك" لم تتسبب لحسن الحظ في أي خسائر تذكر. وحسب بيان خلية الإعلام والاتصال لمصالح الحماية المدنية، فإن الحادث وقع في حدود الساعة الثامنة و17 دقيقة، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع أعوان الأمن الداخلي التابعين لمؤسسة سونطراك بمنطقة "خلف الميناء"، لإخماد النيران المندلعة في سطح الحوض البترولي رقم 13، الذي يحتوي على 45 ألف طن من البترول الخام. وهي العملية التي تطلبت، حسب ذات المصدر، مدة 40 دقيقة للتحكم في الوضع على مستوى هذا الحوض.
وتم إخمادها بصورة نهائية دون خسائر تذكر. فيما لا يزال أعوانها مرابطين بالموقع لمراقبة الأوضاع. وعزلت الثلوج المتساقطة على مرتفعات الولاية عدة مدن وقرى بالولاية ما استدعى تدخل مصالح الأشغال العمومية لفتح الطرقات. كما سجلت سلطات الولاية انزلاقات تربة، تسببت في عرقلة حركة المرور.
طرقات مغلقة بعدة ولايات
وبالعاصمة قامت مصالح الحماية المدنية على إثر تساقط الأمطار مصحوبة برياح قوية خلال الساعات الماضية بعدة تدخلات خاصة على مستوى ولايات الجزائر منها عمليات امتصاص مياه الأمطار المتسربة إلى بعض السكنات، فيما غمرت مياه الأمطار ابتدائية شرابي في بن شود ببومرداس.
تسببت الثلوج التي وصل سمكها 50 سم بالبويرة في تسجيل عدة حوادث مرور وقطع طرقات وعزل قرى ومداشر بقي سكانها محاصرين بين تلك الثلوج، وتسربت مياه الأمطار إلى داخل المنازل.
وسجلت مصالح الحماية المدنية 5 حوادث مرور سجلت عبر طرق ومسالك الولاية مخلفة 7 جرحى، أخطرها الذي سجل على مستوى نفق عين شريكي باتجاه عاصمة الولاية، الذي نجم عن اصطدام 12 مركبة. وخلف إصابة 6 أشخاص بجروح متفاوتة، في حين تم تسجيل تسربات مائية ببعض البيوت الهشة والقصديرية على مستوى قرية القراريب التابعة لبلدية عمر محطة، تطلبت تدخل مصالح الحماية المدنية بالمنطقة .
وبولاية تيزي وزو، تسببت الثلوج التي تساقطت بأعالي ولاية تيزي وزو في غلق العديد من النقاط على مستوى شبكة الطرقات وصعبت مهمة الحركة على مستواها، كما عزلت الكثير من القرى وتعذر الدخول إليها والخروج منها.كما تعذرت الدراسة في بعض المدارس الابتدائية في ذات الدوائر، بسبب تراكم الثلوج وصعوبة تنقل الأطفال من قراهم إلى المدارس، حيث فضلت العائلات الإبقاء على أطفالها في المنزل، خوفا من تعرضهم لأي مكروه في طريقهم إلى المدارس.
الجزائريون يستبشرون خيرا بالغيث
وقطعت الثلوج المتساقطة عدة طرقات بولاية جيجل، ما استدعى من السلطات الاستعانة بالمروحيات العسكرية لإيصال المؤونة إلى القرى المعزولة، فيما أسفر التساقط الغزير للمطر عن تشكيل برك مائية، فضلا عن تسرب المياه داخل المنازل، ما أعاق حركة المرور وحال دون التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة.
كما تساقطت كميات معتبرة من الثلوج على ولاية الجلفة وتسببت في شل حركة المرور في الكثير من الطرقات الوطنية على غرار الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين بلديتي الجلفة وعين معبد وحاسي بحبح إلى جانب الطريق الرابط بين المجبارة والجلفة. وكشفت مصالح الحماية المدنية عن تشكيل خلية متابعة بعد النشرة الجوية التي أكدت تواصل سقوط الثلوج إلى غاية اليوم. من جهتهم، استبشر فلاحو ومربو المواشي خيرا بعد ما اكتست الأراضي اللون الأبيض حيث عبروا عن سعادتهم الكبيرة، خصوصا بعد الجفاف الذي ضرب المنطقة طيلة ثلاثة شهور الأخيرة.
[icon-tags]