شهدت، أمس الأول، منطقة صفيح على الحدود بين بلديتي ششار وبابار جنوبي خنشلة، مواجهات عنيفة استعملت فيها الذخيرة الحية ومختلف الأسلحة البيضاء، وتتحدث مصادر عن إصابة العشرات بجروح، بسبب خلاف على عقار واقع على الحدود بين البلديتين، يرى كل عرش ملكيته له، ليتم غلق الطرق على سكان البلديتين الذين صاروا محاصرين، فيما تم استدعاء رؤساء البلديات المعنية من طرف الوالي للبحث عن حل يعيد الهدوء للمنطقة.
وقعت المواجهات بين عرشي بني معافة ببلدية ششار والنمامشة من بلدية بابار، وتم فيها استعمال الذخيرة الحية بإحضار بنادق من جميع الأصناف، وتم إطلاق نار على بعض الأشخاص الذين يكون العشرات منهم قد أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة.
كما تم استعمال القضبان الحديدية والعصي والحجارة من الطرفين، الأمر الذي استدعى تدخل مصالح الدرك التي تعززت بعدد كبير من أعوانها، الذين استعملوا الغازات المسيّلة للدموع لتفريق المواطنين من العرشين المتخاصمين على منطقة الصفيح، إذ يرى عرش بني معافة ببلدية ششار ملكيته له، فيما يقول عرش النمامشة من بلدية بابار الأمر نفسه.
وكان العرشان قد طالبا السلطات المحلية بالتدخل قصد وضع معالم لتحديد الحدود الفاصلة بين البلديتين، لكن ذلك لم يتم، الأمر الذي جعل الخلاف يعرف مواجهات عنيفة.
ولم تكف المواجهات التي تم فضها بصعوبة من طرف مصالح الدرك، ليقدم عرش بني معافة على غلق الطريق في وجه فلاحي وسكان بلدية بابار، حتى لا يصلوا إلى أراضيهم الفلاحية. بينما أغلق سكان بلدية بابار الطريق على سكان بلدية ششار حتى لا يصلوا هم أيضا إلى عاصمة الولاية، ليدفع المسافرون ثمن ذلك، ويجتمع رؤساء بلديات بابار وأولاد رشاش والمحمل الذين تم استدعاؤهم من طرف الوالي للبحث عن حل يعيد الهدوء إلى المنطقة والبلديتين وفتح الطريق الذي لا يزال مغلقا لليوم الثاني على التوالي.