وهو الأمر الذي أزعج الكثير من المنظمات الإسبانية المساندة للقضية الفلسطينية، حيث ذكرت صحيفة "إل كونفيدونسيال" بأن نجم "الملكي" السابق لقي معارضة شديدة من شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين والتي طالبته بمراجعة موقفه سريعا، لأن قبوله بهذه المهمة يعتبر اعترافا منه بالجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أبرياء فلسطين، ويعد أيضا اعترافا بشرعية اغتصاب الأراضي الفلسطينية من قبل المستوطنين الصهاينة.
أكثر من 40 جمعية إسبانية تعارض مسعاه
يعيش مدافع ريال مدريد السابق ضغوطات حقيقية لمحاولة قطع الطريق أمام توليه الإشراف على العارضة الفنية لمنتخب الكيان الصهيوني، لأن تحالف أكثر من 40 جمعية تمثل شبكة التضامن ليس بالأمر الذي يمكن تجاهله أو المرور عليه مرور الكرام، وحسب صحيفة "إل كونفيدونسيال" دائما، فإن هذا التحالف لم يكتف بإطلاق دعوات للدولي الإسباني السابق من أجل إقناعه بالعدول عن قراره، بل قام حتى بإرسال خطاب رسمي له من أهم ما جاء فيه: "لا تهمل المبادئ الرئيسية التي تربيت عليها كلاعب، مثل الروح الرياضية ومكافحة العنصرية، لا تمض على عقد مع نظام الفصل العنصري، ولا توقع عقدا مع الكيان الصهيوني".
شعبية المدافع السابق في خطر وقد يعدل عن قراره
لا شك في أن قبول هييرو بالتفاوض مع اتحادية الكيان الصهيوني يعود لرغبته في خوض أول تجربة له كمدرب رئيسي، على غرار زملائه السابقين مثل زيدان، ماكيليلي وكارلوس، لكنه لم يضع في الحسبان أن إشرافه على هذا المنتخب سيجعله في فم المدفع، بالنظر للعداء الذي تكنه بلدان كثيرة في العالم لهذا المنتخب، وهو ما سيصعب من مهمته وقد يقضي على اسمه في مجال التدريب مبكرا، ويضاف إلى كل هذا المعارضة التي لقيها من جمعيات إسبانية قد تلطخ صورته أمام عدد كبير من أبناء جلدته إن أقدم على هذه الخطوة، وهي كلها أسباب قد تقنع المدافع السابق بمراجعة قراره والعدول عن التفكير ولو للحظة في خوض تجربة غير محمودة العواقب رياضيا وكذا إنسانيا.
ل.نزارقبايلي
كلمات دلالية :
كرة القدم، إسبانيا