التي لجأ إليها على أمل تخفيض عقوبة أربع سنوات التي سلطتها عليه لجنة الانضباط التابعة للرابطة، إذ انقلب اللاعب 180 درجة في تصريحاته ومواقفه ووجّه أصابع الاتهام (تماما مثلما فعل في التقرير الذي أرفقه بالطعن) لطبيب الفريق بن عبد الوهاب، وأكد أنه ما كان ليتناول ذلك الفيتامين لولا ترخيصه، كما برّأ زملاءه أيضا مؤكدا أنه الوحيد الذي تناول هذا الفيتامين الذي جلبه له صديق من فرنسا.
تنقّل إلى الاتحادية رفقة محاميه ووكيل أعماله
وبعدما فند طبيب الفريق بن عبد الوهاب أول أمس كل ما قاله مرزوڤي وأكد أمام لجنة الانضباط أنّ اللاعب لم يستشره قبل تناول الفيتامين المحظور 48 ساعة فقط قبل "داربي" اتحاد العاصمة، كانت كل الأنظار مصوبة صبيحة أمس إلى مقر الاتحادية الذي تنقل إليه مرزوڤي رفقة محاميه ووكيل أعماله لطرش من أجل المثول أمام لجنة الاستئناف بعد الطعن الذي تقدّم به الأسبوع المنصرم.
أكد أنه تناول الفيتامين بترخيص من الطبيب
واستدعت لجنة الاستئناف مرزوڤي للإدلاء بأقواله وتأكيد كل ما قاله في محضر الطعن، فأكد تمسكه بموقفه الجديد وقال إنه ليس مجنونا ليتناول الفيتامين المحظور دون موافقة الطبيب الذي منحه الترخيص بعدما أطلعه على علبة الفيتامين التي قرأ الطبيب مكوناتها جيدا، كما أكد اللاعب أنه أصبح يخاف على نفسه منذ معاقبة بلايلي وبوسعيد، وأصبح يستشير الطبيب في كل شيء خاصة في ظل الملتقيات التحسيسية التي نظمتها الاتحادية وإدارة الفريق.
مرزوڤي: "تراجعت عن أقوالي لأنني تعرّضت لضغط شديد"
وفي رده على سؤال وجهه أحد أعضاء لجنة الاستئناف عن سبب تبرئته لطبيب الفريق في المرة الأولى عند مثوله أمام لجنة الانضباط التي يرأسها عبد الحميد حداج، دافع اللاعب عن نفسه قائلا: "في أول تصريح لي على الساخن لقناة الهداف قلت إنّ الطبيب هو الذي رخّص لي بتناول الفيتامين، والتسجيل موجود لدى المحامي، لكن بعد ذلك تراجعت لأنني تعرضت لضغط شديد من أطراف أكدت لي أنّ عقوبتي حتمية وطلبت مني أن أبرّئ الطبيب حتى لا يُعاقب معي، وهو ما جعلني أقول ذلك الكلام أمام اللجنة".
"لم أقل إنّ زملائي تناولوا الفيتامين، لكنهم مستعدّون للشهادة معي"
كما فنّد مرزوڤي كل ما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام فيما يتعلق بتناول لاعبين آخرين من مولودية الجزائر نفس المادة المنشطة المحظورة، وصرّح أمام اللجنة قائلا: "لم أقل أبدا إنّ زملائي متعوّدون على تناول تلك المادة، لكن بعض اللاعبين كانوا أمامي لمّا استشرت الطبيب ورخص لي بتناول الفيتامين، وأؤكد أنّ هؤلاء اللاعبين اتصلوا بي وأبدوا استعدادهم لقول الحق وفقط".
محامي مرزوڤي: "إذا كان هذا الفيتامين محظورا فلماذا يباع عند الصيادلة؟"
من جهته ذهب محامي مرزوڤي أبعد من ذلك خلال جلسة لجنة الاستئناف صبيحة أمس، لمّا تحدث عن الموضوع من زاوية مختلفة تماما وتساءل عن سبب ترخيص وزارة التجارة لبيع هذا الفيتامين في الأسواق الجزائرية إذا كان خطرا على صحة الرياضيين، وتحدث قائلا: "إذا كان تناول رياضي لهذا الفيتامين المحظور يؤدي به إلى العقوبة، فلماذا منحت وزارة التجارة ترخيصا لبيعه عند الصيادلة ومكتوب على العلبة ينصح به للرياضيين، وهذا ربما ما جعل الطبيب يرخّص لـ مرزوڤي بتناوله".