كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار عن إجراءات جديدة سيتم اعتمادها قريبا لتمكين الطلبة حاملي شهادة البكالوريا الجدد، من الحصول على الرغبة الأولى في قائمة الخيارات لدخول الجامعة، مشددا على أنه "انتهى عصر توجيه الطالب إلى الخيار العاشر أو التاسع، فالجزائري حامل البكالوريا سيدرس ما يريد مهما كان خياره"، وهو مقترح من بين جملة من التوصيات سيتم تقديمها للحكومة لإبداء الرأي.
وقال الوزير أمس على هامش مشاركته في ندوة المجلس الوطني الاجتماعي الاقتصادي، لعرض التقرير الوطني حول التنمية البشرية بجنان الميثاق، أن ندوة التعليم العالي التي تم عقدها قبل أسابيع أفضت إلى مجموعة من التوصيات، منها ما سيتم الشروع في تطبيقه بداية من الموسم القادم، ومنها ما سيتأجل إلى المواسم اللاحقة، ويتعلق الأمر بالدرجة الأولى بتوجيه الطلبة حاملي البكالوريا إلى مختلف التخصصات .
وأضاف الوزير "لن نعتمد مستقبلا بطاقة الرغبات التي تتضمن 10 تخصصات يتم انتقاؤها حسب توفر الأماكن وتموقع الجامعات، فالطالب سيدرس ما شاء ولن نتدخل في خياراته"، مضيفا أنه سيتم تقليص عدد تخصصات "ليسانس" والتي تعادل اليوم 4000 تخصص إلى 174 تخصص، كما سيتم تقليص تخصصات الماجيستر أيضا والتي تعادل 5000 تخصص، وسيتم الإبقاء فقط على التخصصات المعتمدة في الجامعات الدولية .
وشدد الوزير على أنه من بين التوصيات التي تم الخروج بها، القضاء على ازدواجية نظام التعليم العالي والذي تعتمده الجامعات بداية من سنة 1971 بحيث ستكون هنالك ليسانس واحدة وماستر واحدة ونفس الشيء بالنسبة للدكتوراه، الأمر الذي سيساوي بين حاملي الشهادات، كما سيتم اعتماد طريقة النظام الوطني للتوثيق عن بعد بداية من السنة الأولى ليسانس، إلى غاية الحصول على شهادة الدكتوراه، ورافع الوزير بقوة لصالح الجامعات الجزائرية التي تحسن تصنيفها في التقارير الدولية، والتي باتت اليوم تحتل المرتبة 1753 مقارنة مع المرتبة 2000 في التقارير السابقة من إجمالي 27 ألف جامعة دولية مصنفة، ما يعني أن الجامعات تقدمت بـ300 مرتبة، متوقعا مزيدا من التقدم في ظل الإصلاحات المباشرة وتلك التي سيتم الكشف عنها قريبا .