ولن تكون مهمة المنتخب الوطني سهلة على الإطلاق للحفاظ على لقبه، وذلك لعدة أسباب، أهمها المشوار الكارثي الذي قام به "الخضر" في كأس العالم لسنة 2015، حيث خسر منتخبنا كل مبارياته في الدور الأول بواقع ست هزائم متتالية، كذلك خسر المباراتين الترتيبيتين ونال المركز 24 والأخير في البطولة، عكس منافسيه البارزين في كأس إفريقيا، المنتخب التونسي الذي احتل المركز 15 والمنتخب المصري المركز 14، بعد قيامهما بمشوار مميز في هذه البطولة بتأهلهما للدور الثاني.
تعيين بوشكريو المتأخر من أسباب تراجع الترشيحات
ومن أهم الأسباب الأخرى التي لا تجعل الكثيرين يرشحون المنتخب الوطني لكسب اللقب الإفريقي، هو تعيين صالح بوشكريو مدربا جديدا لـ "الخضر" في منتصف شهر سبتمبر الماضي، أي قبل بداية البطولة الإفريقية بأشهر قليلة جدا، كذلك تم ترك المنتخب الوطني بدون مدرب من نهاية كأس العالم في شهر جانفي 2015 حتى تعيين بوشكريو، وهو الأمر الذي لم يعجب الكثيرين، لكن رئيس الاتحادية الجزائرية برر ذلك بأن بوشكريو كان يملك عقدا مع منتخب البحرين وكانوا ينتظرون نهايته ليتم تعيينه رسميا، ليكون هذا التخبط الإداري من الأسباب الرئيسية -كما ذكرنا- التي لا تجعل منتخبنا من المرشحين للفوز باللقب.
التعداد لا يختلف كثيرا عن البطولة السابقة
وبعد تولي صالح بوشكريو تدريب المنتخب الوطني لكرة اليد رجال من جديد، لم يختلف كثيرا التعداد الذي شارك في النسخة الماضية وجلب اللقب لـ الجزائر بعد 18 سنة من الغياب، إذ سيتواجد النصيب الأكبر من فريق المجمع البترولي أهمهم مسعود بركوس وعبد الرحيم برياح، كذلك ستكون الأنظار موجهة للحراس خاصة عادل بوسمال الذي سيكون الأساسي، في غياب عبد المالك سلاحجي الحارس الذي قدم الكثير لكرة اليد الجزائرية وآخرها مساهمته في اللقب الماضي، كذلك يتواجد المحترفون أمثال المخضرمين محمد مقراني وساسي بولطيف، بالتالي، لن يجد المدرب ولا اللاعبون صعوبة في التجانس فيما بينهم لأن الجميع يعرف بعضه البعض جيدا.
ضمان التأهل لكأس العالم الهدف الأول لرفقاء بركوس
وحسب الردود الأولية القادمة من المنتخب الوطني قبل بداية بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة اليد رجال، فإن الهدف الأول الذي يسعى إليه "الخضر" هو ضمان أحد المراكز الثلاثة الأولى المؤهلة لبطولة كأس العالم 2017 بـ فرنسا، لكي يحافظ المنتخب الوطني على تواجده في هذه البطولة العالمية للمرة الخامسة على التوالي، ورقم 15 في تاريخه، أما الحفاظ على اللقب والتأهل إلى الألعاب الأولمبية هذا الصيف، فهي أهداف سيتم التفكير فيها بعد الوصول إلى النهائي بعد ضمان تحقيق الهدف الأول، أما في حالة الخسارة في المربع الذهبي، فالفوز بالمركز الثالث سيصبح بمثابة الفوز باللقب لأنه يضمن اللعب في المونديال السنة المقبلة.
ــــــــــــــــــــ