إلا أن تداعياته لا تزال تلقي بظلالها على المشهد الإعلامي لحد اليوم، حيث وفي خرجة غير متوقعة أضح الاتحاد الدولي متهما في قضية عنصرية على هامش هذا الحفل، بعد أن عانى كثيرا في الأشهر الأخيرة من اتهامات الرشوة والفساد، وجاءت التهمة هذه المرة من الإعلام الإسباني، وبالضبط من موقع "هازتي أوير" الذي كشف عن تعرض إحدى لقطات مقطع تقديم المرشح نايمار دا سيلفا نجم برشلونة لمقص الرقابة، حين تم نزع عبارة "100 بالمائة يسوع" التي وضعها البرازيلي على رأسه مباشرة بعد تتويج فريقه بدوري الأبطال أمام جوفنتوس العام الماضي.
الإسبان يعتبرونها إهانة وتعد على معتقداته
لم يتوان الموقع الإسباني في مهاجمة الاتحاد الدولي بسبب حذف العبارة، ووصل به الحد إلى وصف الخطوة بالإهانة، لأنه لم يكن هناك داع –حسبه- للقيام بهذا الأمر، مادام أن اللاعب عبر عن معتقده الديني في غمرة الفوز وبعد انتهاء المواجهة، وأضاف ذات المصدر أن نايمار لم يبد أي تعاطف مع جهة من الجهات بل عبر فقط قناعة شخصية، وتساءل الموقع -الذي تمكن من حشد 20 ألف توقيع معارض لخطوة "الفيفا"- عن جدوى عرض إنجازات نايمار إذا كانت صورته وهو بتلك العبارة غير محبذة لدى القائمين على الهيئة الكروية، واعتبر الكثيرون منهم أن عرض الفيديو الذي يفترض أنه كان بمثابة التكريم لأحد المرشحين الثلاثة فقد مصداقيته بسبب هذه الحادثة.
الهيئة الكروية طبقت القوانين ولم تسئ للنجم البرازيلي
إن كل ما قام به الاتحاد الدولي في هذا الموضوع مجرد تطبيق للقوانين التي يسير بها دون زيادة أو نقصان، والتي تشدد على منع استخدام أي شعار ديني أو سياسي سواء من اللاعبين أو الأنصار داخل الميدان، ومادام أن نايمار عبر خلال فرحته عن افتخاره بالانتماء للديانة المسيحية فهو قد خالف القوانين، وبالتالي فإن حذف المقطع الذي يشير لهذا الأمر في أكبر حفل كروي كان خطوة ذكية من القائمين على "الفيفا"، لأن ظهوره في ذلك الشريط كان سيفتح النار عليها وسيتهم أعضاءها بسياسة الكيل بمكيالين، لأن عديد اللاعبين والأنصار من الديانات الأخرى تعرضوا للعقوبات، بسبب التعبير عن معتقداتهم ومختلف انتماءاتهم السياسية داخل المستطيل الأخضر.
كلمات دلالية :
نايمار