ارتفعت أسعار النفط، أمس، متأثرة بالتوتر الدبلوماسي الذي يخيّم على العلاقات السعودية الإيرانية ودخول دول الخليج على الخط في هذه الأزمة، في وقت نشرت فيه وكالة رويترز للأنباء نتائج استطلاع صادمة للحكومة الجزائرية وبقية الدول النفطية، أشارت فيه إلى أن ارتفاع أسعار النفط في 2016 أمر مستبعد.
وارتفع مزيج خام برنت ببورصة لندن للأوراق المالية بنحو 3 بالمائة، حيث قارب سعر البرميل نحو 38.5 دولار تقريبا، في حين وصل سعر الخام الأمريكي الخفيف إلى 37.5 دولار تقريبا، لكن الأسعار سرعان ما عادت وسجلت انخفاضا طفيفا بعد الانخفاض الذي سجلته سوق الأوراق المالية الصينية .
وجاء هذا الارتفاع على خلفية إعلان المملكة العربية السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية بإيران، ولحقت بها عدة دول خليجية وحتى السودان.
وفي اتصال بالخبير والمحلل الاقتصادي عبد الرحمن مبتول، قلل المتحدث من تأثير هذه الأزمة لفترة طويلة على أسعار النفط، مشيرا إلى أنه بالأكثر سيكون مفعولها على الأسعار في حدود أسبوعين.
وبحسب مبتول، فإن القاعدة انعكست حاليا، فيما يخص تأثير منطقة الشرق الأوسط على أسعار النفط، مشيرا إلى أنه سابقا كان أي توثر في المنطقة يرفع الأسعار بشكل جنوني، لكن في الفترة الأخيرة لم نعد نشهد ذلك التأثير، بل بالعكس التوتر في منطقة الشرق الأوسط ساهم في انهيار الأسعار بشكل غير مسبوق، خصوصا في ظل وجود استهلاك طاقوي جديد وفعالية طاقوية جديدة.
وفي سياق ذي صلة، نشرت وكالة الأنباء العالمية رويترز، نتائج استطلاع شارك فيه نحو 20 خبيرا نفطيا دوليا، أشارت فيه إلى أن ارتفاع أسعار النفط خلال عام 2016 أمر مستبعد، وهو ما قد يؤزم وضع الحكومة الجزائرية التي تعول على انتعاش ولو طفيف لسعر البرميل خلال السنة الجارية.
وتوقع الاستطلاع أن يكون متوسط خام برنت خلال سنة 2016 نحو 52.25 دولار للبرميل، بانخفاض يقدر بـ5.43 دولار عن الاستطلاع الذي أجري الشهر الفارط، خاصة في ظل ضخ المزيد من الإنتاج من دول "أوبك" كالعراق وإيران، ورغم تناقص الإنتاج في دول من خارج المنظمة.