وامتد الأمر حتى الأنصار الذين أطلقوا صافرات الاستهجان على اللاعبين والمدرب بعد نهاية المباراة، حيث كانت البداية الكارثية للفريق مؤشرا واضحا على أن "الميرنغي" لا يزال مرتبكا وبحاجة لمزيد من العمل والثقة بين مكوناته من أجل تحقيق الألقاب.
التعليمات لا تطبق والأخطاء البدائية تتواصل
ومن خلال أول ربع ساعة من مباراة رايو فايكانو والتي اعتبرها الجميع معيارا حقيقيا لتحليل المباراة، تجلى وبشكل واضح الضعف التكتيكي للاعبين الذين لا يطبقون تعليمات المدرب بخصوص الكثافة والضغط على المنافس وغلق المساحات، حيث وجد لاعبوا فايكانو سهولة كبيرة في التوغل والوصول إلى مرمى نافاس في 5 منسبات كاملة خلال 20 دقيقة فقط، فضلا عن الأخطاء البدائية في المراقبة سواء في الكرات الثابتة أو في الهجمات المعاكسة للمنافس، وهي كلها معطيات توحي بأن اللاعبون لا يطبقون ما يتدربون عليه طوال الأسبوع لأن المدرب يتحدث بعد كل مباراة على نفس الأخطاء وضرورة تصحيحها دون أن يحدث ذلك.
الروح الجماعية غائبة تماما ويجب استغلال هذا الفوز
ورغم أن الارتباك والضعف كان واضحا جدا قبل النقص العديد لرايو فايكانو إلا أن الفرديات اللامعة التي يمتلكها الريال تمكنت من صنع الفارق في باق فترات اللقاء بتسجيل أهداف غزيرة ونتيجة تاريخية، إلا أن الأداء العام لم يكن مرموقا بسبب غياب الجماعية بين اللاعبين خاصة في الخط الهجومي بسبب تسابق الجميع على التسجيل وتقليل الضغط على أنفسهم أمام الجماهير الغاضبة، لكن وفي كل الأحوال سيكون هذا الفوز الباهر فرصة حقيقية للمدرب من أجل استغلاله في تحسين أداء الفريق وتصليح علاقته مع اللاعبين.
خروج اللاعبين تحت الصافرات سابقة تاريخية
وإذا كان البعض قد يختلف مع هذا الطرح فيما يخص الفوز بـ 10 أهداف دون إقناع، فإن ما قام به أنصار "الميرنغي" بعد نهاية المباراة ما هو إلا دليل واضح على أن الفوز لم يكن عاديا لظروف المباراة، حيث أطلق آلاف المشجعين الصافرات نحو اللاعبين والمدرب بعد نهاية اللقاء، ووصل الحد حتى لمطالبة الرئيس مجددا بالاستقالة وهو الأمر الذي فاجأ بيريز وجعله يغادر مسرعا، فيما استاء بعض اللاعبين في صورة راموس وكريستيانو الذين لم يتقبلا الصافرات تماما إلا أن الجمهور في "بيرنابيو" معروف بهذه التصرفات حين لا يكون مقتنعا بأداء الفريق وما على اللاعبين إلا تحسين مستواهم في المباريات المقبلة.
كلمات دلالية :
بينيتيز لا يحقق الاجماع في الريال