يبدو أن الأزمة السياسية التي نشبت بين روسيا وتركيا على إثر إسقاط طائرة سوخوي الروسية بعد اختراقها للمجال الجوي التركي في الأيام الماضية ألقت بظلالها على كل العلاقات السابقة بين البلدين وامتدت تأثيراتها إلى الجانب الرياضي أيضا، ففي قرار مفاجئ منع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأندية الرياضة في بلاده من التعاقد مع لاعبين أتراك اعتبارا من الموسم المقبل، وحسب وكالة الأنباء الروسية التي أعلنت الخبر، فإن قرار بوتين واضح ويشمل كل اللاعبين الذين يحملون الجنسية التركية كإجراء يهدف به إلى إحداث قطيعة مع كل ما يرمز لـ تركيا وفي شتى المجالات.
الفرق تلغي كل تربصاتها الشتوية المقررة في تركيا
لم يكن قرار منع الأندية من التعاقد مع لاعبين أتراك هو القرار الوحيد الذي اتخذه الرئيس الروسي، حيث ستكون هذه الأندية ممنوعة أيضا من إجراء تربصاتها في تركيا حسب نائب مجلس الدمى إيغور ليبيديف، وفي خطوة تعكس مدى صحة الخطوات الروسية قامت عدة أندية على غرار كوبان، تيريك، كاراسنودار، أوفا وأورال بإلغاء حجوزاتها التي قامت بها من قبل تحسبا لمعسكراتها الشتوية القادمة، بعد أن كانت المدن التركية أفضل وجهة للأندية الروسية من أجل شحن البطاريات تحسبا للمرحلة الثانية من الموسم، وتأتي هذه الخطوات كلها لتؤكد القطيعة بين البلدين في كافة المجالات وليس قطع العلاقات الدبلوماسية فحسب.
لوكوموتيف يتحدى بوتين ويقرر الطعن في القرار
رغم أن قرارات بوتين تشير إلى موقف الدولة الروسية الواضح من الأزمة السياسية الأخيرة والتي اعتبرت فيها تركيا عدوا جديدا ولا يجب التعامل معه من هنا فصاعدا، إلا أنها لقيت معارضة من الداخل، بدليل أن نادي لوكوموتيف موسكو أحد أعرق الأندية الروسية رفض قرار بوتين القاضي بمنعه من إقامة تربصه الشتوي في إسطنبول، بسبب المصاريف الكبيرة التي دفعها في عملية حجزه للفنادق والملاعب التي اختارها، ولم تكتف إدارة نادي العاصمة برفض هذا القرار فحسب وإنما تقدمت باعتراض رسمي للسلطات بسبب حرمانها من إجراء التربص كما كان مخططا له، وطالبت بإعادة النظر في هذا القرار، لاسيما أنه لن يكون بمقدورها استعادة الأموال الكبيرة التي دفعتها للأتراك.
كلمات دلالية :
كرة القدم، روسيا، ازمة، سياسة، تركيا