حيث ورغم إجماع أغلبية عشاق "الميرنغي" على أن المدرب "رافا" ليس قادرا على قيادة الفريق للألقاب إلا أن الفنيين يختلفون مع هذا الطرح، حيث يعتقدون أن أي مدرب يمكنه توظيف التشكيلة الحالية بشرط أن تترك لك هوامش واسعة للمناورة والعمل بعيدا عن الضغوطات الإدارة التي عادة ما تفرض منطقها في تعيين التشكيلة الأساسية.
تقارير استشرافية تتوقع فشلا ذريعا للريال هذا الموسم
وحسب الأخبار الواردة إلينا من إسبانيا فإن بيريز تلقى عدة تقارير من مستشاريه سواء الإداريين أو حتى كشافي النادي المهتمين بالأمور الفنية، كانت سلبية على طول الخط وتوقعت فشلا آخرا ذريعا لكتيبة "الميرنغي" في الموسم الجديد لعدة أسباب لا علاقة لها بمستوى اللاعبين بقدر ما لها علاقة مباشرة بالأخطاء التي حدثت في بداية الموسم وجعلت العلاقة بين أطياف النادي تتوتر وتؤثر على نتائج الفريق، وهي التقارير التي آخذها الرئيس بمحمل الجد إلا أنه فضل الخروج من الأزمة بعقد ندوة صحفية يدافع فيها على المدرب ويهاجم في نفس الوقت معارضيه ووسائل الإعلام.
التخلي عن بعض النجوم وجلب 5 آخرين أهم محاور مشروعه
ويدرك بيريز جيدا أن هذه التقارير وإن صحت في النهاية فإن الأمور ستكون خطيرة جدا ولها انعكاس مباشر عليه وعلى بقائه في الفريق الملكي، حيث لن يقبل الأنصار أبدا أن لا يحقق فريقهم ألقابا في موسمين على التوالي في سيناريو سيكون كارثي، لذلك بدأ "القرش" في التخطيط جيدا لتلك المرحلة وذلك بوضع مشروع تجاري جديد يجلب بموجبه 4 أو 5 نجوم من أعلى مستوى على أن يتخلى عن البعض أيضا والذين سيحملون دون شك مسؤولية الإخفاقات السابقة، وهو ما سبق وأن قام به الرئيس عدة مرات في عهدتين السابقتين.
المعارضة لن تسكت والألقاب وحدها من ستنقذ رأس "القرش"
ورغم أن مخطط بيريز يبدو الأقرب للحقيقة بعدة اعتبارات أهمها ما قام به صيف 2009 بجلب كاكا، بن زيمة، كريستيانو إضافة إلى ألونسو إلا أن الشيء المختلف في الحالتين يكمن في أن بيريز وقتها كان رئيسا جديدا لكنه الآن رئيس فعلي وحالي مطالب بقيادة الفريق لتحقيق الألقاب، فالجميع يتفق أن ريال مدريد ليس أرسنال أو غيره حتى يكتفي باللعب على المرتبة الثانية أو الثالثة وإنما "الميرنغي" لا يتحدث إلا بلغة الألقاب وأي فشل جديد لن ينقذ بيريز من مخالب المعارضة حتى لو صرف مئات الملايين على نجوم جدد ما ينبأ بصيف ساخن جدا بعد 8 أشهر من الآن.
حظوظ الفريق قائمة في كل المنافسات وعليه احتواء الوضع حاليا
ولأن وجهات النظر تبقى مختلفة حول هذه التقارير والمشاريع التي ينوي بيريز القيام بها، يرى الكثير من أنصار الريال أن الحالة ليست كارثية في الوقت الحالي على صعيد النتائج، فبغض النظر عن الأداء المتردي للتشكيلة تمكن الفريق من التأهل للدور ثمن النهائي من رابطة أبطال أوروبا وهو على بعد 6 نقاط فقط من رائد الترتيب في الدوري المحلي، وإمكانية اللحاق به تبقى قائمة تماما من إمكانية الفوز باللقب الأوروبي بشرط تحرك الرئيس بيريز احتواء الوضع داخليا بعد عقد الندوات الصحفية والهجوم على الإعلام والاعتراف أو التلميح بوجود مشاكل داخلية.
كلمات دلالية :
بيريز يريد تفادي الإقالة أو الإستقالة