أعلنت تونس غلق حدودها مع ليبيا في سياق جملة قرارات اتخذها المجلس الأعلى للأمن في تونس في أعقاب التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة الأمن الرئاسي أول أمس وسط العاصمة تونس . وقرر المجلس غلق الحدود البرية مع ليبيا لمدة 15 يوما انطلاقا من منتصف الليلة الماضية وتشديد المراقبة على الحدود البحرية والمطارات، واتخاذ قرارات تتعلق بتحيين وضعية المقيمين الأجانب. ويمس هذا الإجراء خاصة الليبيين الذين يقيم عدد كبير منهم في تونس بشكل غير نظامي ،وفرض حظر التجوّل بالنسبة لتونس الكبرى مع التنصيص على ضرورة استجابة المواطنين لمقتضياته وتفهم الظرف الاستثنائي للبلاد. وقرر المجلس إعلان ما وصفها بالحرب الشاملة ضد الإرهاب واتخاذ إجراءات عاجلة في حق العائدين من بؤر التوتّر في إطار قانون الطوارئ ، ودعوة السلطات القضائية للإسراع في البت في قضايا المتهمين بالإرهاب وتكثيف عمليات حجب المواقع التي لها صلة بالإرهاب، إضافة إلى تكليف وزير الداخلية ومن وراءه الولاة بالمراقبة الإدارية لكل من له شبهة الإرهاب وتفعيل قانون الإرهاب في أسرع وقت ممكن و تفعيل صندوق مقاومة الإرهاب لدعم إمكانيات الأمن وتفعيل الخطة الوطنية الشاملة لمقاومة الإرهاب والتطرف التي تمّ إعدادها، إضافة إلى توفير ستة آلاف في جهاز الأمن و الداخلية و الجيش الوطني ووضع برنامج خاص لتشغيل الشباب في المناطق الحدودية وخاصة في المناطق الجبلية التي يتحصن بها الإرهاب.