MCO: بابا مستاء، يطالب الوالي بالتدخّل ويهدّد بالاستقالة

وهذا بسبب السياسة المنتهجة من قبل الرؤساء السابقين. وقد طفت على السطح في الأيام القليلة الماضية قضية تجميد الحساب البنكي للشركة الرياضية للمولودية، بسبب الدائنين الذين تحصلوا على أكثر من مليار سنتيم من الإعانة التي تحصلت عليها المولودية في الأيام الماضية من ولاية وهران وقدرها ملياري سنتيم.

حدو تحصّل على 650 مليون

ومن بين الدائنين نجد المموّل السابق لمولودية وهران حدو هواري، الذي تحصّل على 650 مليون سنتيم من الإعانة المالية التي كانت في طريقها إلى خزينة الفريق، وهو الذي كان يدين لـ "الحمراوة" منذ عهد الرئيس الأسبق يوسف جباري الذي لم يمنح له أمواله، الأمر الذي جعل هواري حدو يلجأ إلى العدالة من أجل استرجاع أمواله ولذلك استفاد من هذه القيمة المالية في الأيام الماضية.

لاعبان سابقان تحصّلا على أكثر من 550 مليون

كما علمنا من مصادرنا الخاصة بأنّ لاعبين سبق لهما حمل ألوان مولودية وهران في المواسم الماضية، تحصلا على أكثر من 550 مليون سنتيم من الإعانة المالية المذكورة، بعد أن تحصّلا على وثيقة من العدالة تجبر البنك على تسديد مستحقاتهما فور دخول الإعانة المالية إلى رصيد المولودية، وهو ما حدث في الساعات الماضية في انتظار معرفة هوية هذين اللاعبين.

أقل من 800 مليون بقية في الخزينة

وبعد أن استفاد الممول السابق لمولودية وهران حدو هواري من 650 مليون سنتيم، واللاعبان السابقان لـ "الحمراوة" من أكثر من 550 مليون، فإنّ خزينة الشركة الرياضية لم يبق فيها سوى أقل من 800 مليون سنتيم، وهي القيمة التي لا يقدر بها رئيس مجلس الإدارة بلحاج أحمد بابا على تسوية المشاكل المالية المطروحة حاليا، خاصة أنه كان يعوّل على هذه القيمة المالية من أجل جلب لاعبين جدد في "الميركاتو" الشتوي.

بابا عبّر عن سخطه بسبب هذه الوضعية

وعبّر رئيس مجلس إدارة مولودية وهران بلحاج أحمد بابا عن سخطه إزاء هذه الوضعية التي يمر بها الفريق، خاصة أنّ هذه ليست أول مرة يتم فيها الحصول على الأموال بهذه الطريقة من خزينة الفريق، ففي كل مرة يظهر الدائنون ويحصلون على أموالهم بقوة القانون، وهم الذين لم يتعاملوا مع الإدارة الحالية بل مع الإدارات السابقة التي كانت تسيّر الفريق في السنوات الماضية.

هدّد بالانسحاب من الرئاسة

وبعد أن علم بأنّ أكثر من مليار و200 مليون سنتيم تم أخذها من رصيد الشركة الرياضية للمولودية بسبب الدائنين، علمنا بأنّ الرئيس بابا فكّر في الانسحاب من منصبه بعد أن سئم هذه الوضعية، التي تكرّر في العديد من المناسبات دون أن تتدخّل الجهات المعنية من أجل وضع حد لهذه المشاكل التي تهدد مستقبل الفريق، خاصة أنّ رئيس مجلس الإدارة شعر بأنّ الأمر مدبّر من قبل بعض الأطراف الفاعلة في الفريق.

بابا: "من غير المعقول أن أتحمّل هذه الوضعية الكارثية"

وعبّر رئيس مجلس إدارة مولودية وهران بابا عن سخطه إزاء الوضعية الكارثية التي يمر بها الفريق، من خلال حصول بعض الدائنين على أموالهم، وقال: "من غير المعقول أن أتحمّل هذه الوضعية الكارثية التي يمر بها الفريق، ففي كل مرة تظهر الديون التي لم أتسبّب فيها أنا، وفي كل مرة لا نستفيد من الإعانات المالية كما حدث في الإعانة التي منحها لنا والي وهران مؤخرا".

"سدّدت ديون لاعبين سابقين، مدربين سابقين وجاء دور المموّلين!"

وكشف الرئيس بلحاج أحمد بابا أنّ إدارته سددت ديون لاعبين سابقين ومدربين سابقين، وجاء الدور على الممولين السابقين في صورة حدو "سبور" وقال: "لقد سددت في الأشهر الماضية ديون لاعبين سابقين لم يلعبوا تحت إمرتي، ومدربين سابقين لم أعيّنهم على رأس العارضة الفنية، كما هو الشأن بالنسبة لـ سليماني وبلعطوي، والآن جاء الدور على الممولّين بعد أن تحصّل حدو على 650 مليون".

"هذه ديون الرؤساء السابقين وأطراف تريد دفعي للانسحاب"

وأوضح رئيس مجلس الإدارة أنّ ما يحزّ في نفسه أن هذه الديون ليست متعلقة به، وإنما تخصّ الرؤساء السابقين الذين تعاقبوا على النادي في المواسم الماضية، وقال: "ما يحزّ في نفسي أنّ هذه الديون لم أتسبّب فيها أنا أو الإدارة التي أعمل معها، بل هي خاصة بالرؤساء السابقين الذين قادوا مولودية وهران في المواسم السابقة، وأنا أؤكد لكم أنّ هذه مؤامرة ضدي من أطراف تريد دفعي للانسحاب".

"أطلب من الوالي التدخّل وإعادة الأموال"

وطلب المسؤول الأول عن العارضة الإدارية لمولودية وهران بابا من الوالي زعلان عبد الغني التدخّل لإيجاد حل لهذه المشكلة، وقال: "في البداية أريد أن أشكر والي وهران على دعمه للمولودية ماديا ومعنويا، لكني أطلب منه أن يتدخل من أجل حل مشكلة الديون التي لا تسمح لنا بمواصلة عملنا، وأنا أطلب منه إصدار قرار من أجل إعادة الأموال التي سرّحها لنا مؤخرا والتي لم نستفد منها".