التقني الفرنسي بعد أن أنهى الرد على أسئلة الإعلاميين عاد إلى غرف حفظ الملابس ووقتها كان العديد من زملاء براهيمي قد توجهوا للحافلة التي كانت ستقلهم إلى مركز سيدي موسى وهو ما جعله لا يتحدث مع لاعبيه بإسهاب حيث اكتفى بتحيتهم على انفراد بعد وجبة العشاء وتهنئتهم على الفوز قبل الانصراف خاصة وأن بعض اللاعبين كانوا يريدون النوم قليلا خاصة وأن رحلات جوية نحو نواديهم كانت تنتظرهم في الساعات الأولى من صبيحة أمس.
لا يرون غيره في بقية المشوار حتى روسيا 2018
وتمكن غوركوف نهار أمس من الحديث مع بعض كوادر المنتخب هاتفيا حيث اتصل به البعض منهم للسؤال عن أحواله خاصة وأنه تحت ضغط رهيب قبل المباراة، وحسب ما علمناه فإن الحديث دار بين اللاعبين وناخبهم أكثر حول مستقبل هذا الأخير في العارضة الفنية، حيث جددوا طلبهم له بضرورة البقاء في منصبه وذهبوا للتأكيد له أنه سيستحيل عليهم مواصلة المشوار حتى "مونديال" روسيا 2018 مع مدرب أخر غيره خاصة بعد كل الذي تمّ بناءه في مدة سنة 3 أشهر تحت إشرافه.
"اللاعبون": "نريد ملاقاتك شهر مارس المقبل"
تضامن اللاعبين مع مدربهم جعل البعض منهم يؤكد له صراحة أنه يتمنى ملاقاته شهر مارس المقبل في سيدي موسى على هامش التربص المقبل للمنتخب الوطني الذي سيسبق مباراتيه أمام إثيوبيا في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017، حيث المنتخب سيكون الآن في غياب أي مباراة رسمية أو ودية يخوضها في راحة إجبارية مدة 4 أشهر كاملة. وفي انتظار ذلك فإن غوركوف سيجتمع مع رئيس "الفاف" ويتحدث معه بخصوص مستقبله مثلما أكده في ندوته الصحفية التي عقدها قبل المباراة في الساعات القادمة.
غوركوف لم يؤكد شيئا للاعبيه وأبقى كل شيء معلقا
الناخب الوطني وبحسب ما علمناه بقي كعادته صامتا وتفادى الحديث في الموضوع مع أشباله حيث ظل يتحدث فقط على الأشياء الإيجابية التي قاموا بها فوق أرضية الميدان وأيضا النقائص التي مازال يعاني منها المنتخب، منوها بالروح القتالية والتضامنية التي ظهروا بها. ويبقى الشيء الواجب لفت الانتباه إليه هو أن التقني الفرنسي وفي أي لحظة من اللحظات لم يودع لاعبيه ويتحدث عن رحيله معهم وهو ما يبقى الأبواب مفتوحة على مصراعيها بشأن مواصلته في العارضة الفنية للمنتخب.
انتفاضة الكوادر في صورة مجاني، مبولحي وسليماني تزيده ثقة
الفوز المحقق أمام تنزانيا وإن كان الفضل الكبير فيه يكون للخيارات التكتيكية التي قام بها الناخب الوطني الذي أعاد "الخضر" للعب بخطة 3/4/4 التي كانت نقطة قوتهم سابقا وتخلص من خطة 2/4/4، فإنه كاان أيضا بعد انتفاضة الكوادر في صورة مجاني، مبولحي، قديورة وحتى سليماني الذين تدخلوا وأسمعوا صوتهم لبقية زملاءهم لأجل إعادة المنتخب إلى السكة الصحيحة والنتيجة هي أن مجاني كان حاسما وسليماني أضاف ثنائية بعد تلك التي سجلها في "دار السلام" في وقت أن لاعب مثل مجاني استعاد مستواه السابق بعد أن كان ظلا لنفسه منذ عدة أشهر حيث سجل هدفا وجلب ركلة جزاء وهذا أمر حتما أسعد غوركوف وسيزيد من ثقته مستقبلا في تعداده الحالي.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني
غوركوف.