الفرنسيين بضلوعهم في الكارثة التي حلت ببلاده، من خلال مقاله الذي نشرته مختلف المواقع الفرنسية، إذ حمل فيه نجم مانشستر يونايتد السابق مباشرة كل من الرئيس الحالي فرانسوا هولاند وسلفه نيكولا ساركوزي، إضافة إلى مارين لوبان رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" المتطرف مسؤولية ما حدث، ووقوفهم وراء كل الخيبات التي تعرفها بلاده بسبب السياسة التي ينتهجونها والتي تعتمد على العنصرية ضد البلدان المستضعفة.
يؤكد أن فرنسا تحصد ما زرعته في البلدان الإسلامية
في المقال الذي نشره، قال كانتونا إن تفجيرات باريس الأخيرة تؤكد أمرا واحدا، وهو أن فرنسا تحصد الآن ما زرعته من قتل وتشريد في دول كثيرة، على غرار أفغانستان، العراق، سوريا، تشاد وليبيا، بعدما كانت هذه الأخيرة في وقت سابق تعتبر بمثابة الدول الصديقة والحليفة، وأشار نجم ليدز يونايتد الأسبق بأصبع الاتهام مباشرة إلى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي تسبب –حسبه- في زرع الكراهية والحقد ضد فرنسا، وتبعه بعد ذلك الرئيس الحالي فرانسوا هولاند وكذا زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان التي لا تتوانى في مهاجمة الجميع دون حسابات أو تفكير، ملخصا كلامه في جملة قال فيها: "السياسيون الفرنسيون زرعوا العنصرية والقتل لنحصد نحن الإرهاب والخوف".
ويطالب بالكف عن مهاجمة المسلمين ومحاسبة الساسة الفرنسيين
حاول النجم الفرنسي السابق أن يدين السياسيين المذكورين ومن يتبعهم بشكل كلي، دون أن يتعرض لـ الإسلام والمسلمين كما فعله بعض المتطرفين في الأيام الماضية، إذ طالب كانتونا الشعب الفرنسي بالاتحاد لمواجهة هذه الظروف، لكن ليس بالتهجم على المسلمين وتحميلهم مسؤولية التفجيرات، بينما طالب في المقابل بمحاسبة الحكام في فرنسا ومراقبة سياستهم التي دفع الشعب ثمنها غاليا، وسيدفع ربما أكثر مستقبلا في حال إصرارها على البقاء بنفس طريقة التفكير، وبحسبه، فإن هؤلاء الساسة ليسوا مؤهلين ولا يستحقون ثقة المجتمع الفرنسي ولا يجعلون من فرنسا القدوة، لأنهم ببساطة ينتهجون سياسة تغذية الحروب في أرجاء العالم والتي تشجع على إنتاج مزيد من الإرهاب.
كلمات دلالية :
كانتونا، فرنسا