بات قاب قوسين أو أدنى من الالتحاق بوفاق سطيف، الذي دخل مؤخرا سباق التعاقد معه.
وقالت مصادرنا إن الوفاق اعتمد على الإغراء أكثر من المفاوضات واقترحت عليه عرضا جعل حروش يقبله –حسب مصادرنا-، الأمر الذي جعل أطرافا أخرى تقول أنه سيضيع بنسبة كبيرة من الشبيبة، بعدما كانت أول من أبدى اهتمامه بضمه، وتجدر الإشارة إلى أن حروش مرتبط بعقد مع "الزرقا" إلى غاية نهاية الموسم الحالي، وهو يدين بعدة رواتب وبالتالي إمكانية تسريحه واردة جدا.
إدارة حمّار عرضت 180 مليونا شهريا وتسبيق 4 أشهر
وتحصلنا أمس، من مصادر مقربة جدا من إدارة الوفاق على تفاصيل العقد، الذي عرضته على حسين حروش، حيث قالت المصادر أن عرضا بقيمة 180 مليونا شهريا قدّم لحروش، على أن يحصل على تسبيق يقدر بـ 720 مليون سنتيم، أي ما يعادل أجور أربعة أشهر كاملة، كما عرضت إدارة الوفاق على حروش الإمضاء لعقد مدته سنتين ونصف، أي أنها احتسبت نصف الموسم الجاري على أن يبقى له موسمين مع "الكحلة" بداية من الموسم القادم.
مصادر موثوقة تؤكّد أنه اتفق وينتظر وثائقه للإمضاء
وقالت مصادر مقربة من إدارة الوفاق لـ "الهدّاف" إن لاعب الأربعاء اتفق نهائيا مع إدارة حمّار ولم يبق إلا الإمضاء على العقد حتى يصبح لاعبا رسميا في صفوف الوفاق، وهو ما سيحدث حسب نفس المصادر حين يحصل حروش على وثائق تسريحه من إدارة الأربعاء. وعلمنا أمس أن الإدارة السطايفية وضعت شرطا للاعب يشابه شرط الإدارة القبائلية مع برملة، والمتمثل في جلب وثائقه، سواء مجانا أو بالطريقة التي يريد، على أن يمضي مباشرة على العقد وينال التسبيق الذي كشفنا عنه سالفا.
اللاعب يؤكد أن مصيره ليس بيده
وفي وقت تريده الشبيبة وعدة أندية في مقدمتها الوفاق، مازال حروش يؤكد أن لا شيء تم حاليا، سواء باختياره الفريق الذي سيلعب له أو وثائقه التي لم يحصل عليها، فهذا السبب جعله يؤكد أن مستقبله ليس بيده ومصيره مرتبط برغبة إدارة الأربعاء في الإبقاء عليه أو تسريحه، فإذا قررت أن تبيعه فسيكون للذي يدفع أكثر وإذا قررت الاحتفاظ به فسيبقى إلى نهاية الموسم الحالي (موعد نهاية عقده).
رغم هذا المنافسة عليه قوية بين الحراش وبلوزداد
ورغم أن الشبيبة كانت أول من أبدى رغبته في ضم حروش، إلا أن هذا لا يعني أنها في رواق أفضل لضمه، بسبب عرض الوفاق وبسبب رغبة أندية أخرى في استقدامه هذا الشتاء، وأبرز هذه الأندية إتحاد الحراش الذي يريده بطلب من مدربه بوعلام شارف، أو شباب بلوزداد الذي يريد تدعيم صفوفه به مثلما ذكرت "الهدّاف" في عدد أمس (في صفحة إتحاد الحراش)، وبالتالي المنافسة ستكون شرسة على هذا اللاعب، بعدما كانت كل الأمور مرتبطة بوثيقة تسريحه للإمضاء في الشبيبة.
الشبيبة ملزمة بالبحث عن أسماء أخرى في هذه الحالة
وأمام هذه الوضعية، ستجد الشبيبة نفسها مجبرة على استهداف أسماء أخرى، فصفقة برملة تبقى معطلة إلى إشعار لاحق بسبب رفض مسيري فريقه تسريحه، أما حروش فلم يحصل على وثائقه كما أن أندية أخرى تريده، رغم أنه كان أبدى رغبته في العودة إلى الشبيبة في وقت مضى، ولن يكون من المفاجئ إن شاهدنا إدارة الشبيبة تستهدف أسماء جديدة في قادم الأيام، لأنها أعربت عن ذلك من قبل ولم تصر فقط على حروش أو برملة، بقدر ما هي أصرت على تدعيم نوعي في الميركاتو الشتوي المقبل.
كلمات دلالية :
شبيبة القبائل، حسين حروش، احتمال ضياع الصفقة