وهي قائمة منطقية لم تعرف مفاجآت كبيرة أو غياب أسماءً بارزة باستثناء المصابين مثل العربي هلال سوداني، كما كنّا قد نشرناها في عدد يوم أمس. واختار المدرب أفضل اللاعبين الذين رأى أنهم سيكونون قادرين على رفع الرهان في مباراتي تنزانيا، فاستدعى 22 محترفا، مفضلا إبعاد العناصر المحلية التي لم تقنعه في مباريات البطولة، فضلا عن إعادة بعض اللاعبين من جديد على غرار وهاب رايس مبولحي، عدلان قديورة، جمال الدين مصباح ورشيد غزال.
القائمة تأخرت إلى الجمعة بسبب بن طالب
كان يفترض أن ٌتعلن القائمة يوم الأربعاء، أي في الرابع نوفمبر مثلما سبق وأن نشرناه، ولكن المدرب ظل مترددا بسبب قضية بن طالب، بعد أن حسم باستدعاء عيسى ماندي وأدرجه في القائمة وهو الغائب منذ مدة عن فريقه ريمس الفرنسي، وسبب التأجيل أنه تعذّر الإتصال بطبيب فريق توتنهام الإنجليزي إلى أن نجح يقدح في الحديث إليه قبل وضع القائمة التي تم الإتفاق عليها مساء أول أمس. والمدرب الفرنسي تخوف من المغامرة ببن طالب من جديد وتكرار ما حصل قبل اللقاءين الوديين شهر أكتوبر عندما أدرجه في قائمة المشاركين ثم حذف اسمه في آخر لحظة بعد أن اتضح أنه غير قادر على الاعتماد عليه. ولهذا السبب حرص هذه المرة على تبيّن الحقيقة، بالاتصال باللاعب وطبيب فريقه والتأكد أن الشاب الذي لم يلعب أي مباراة منذ نهاية أوت الماضي جاهز للرهان عليه في لقاءي تصفيات كأس العالم 2018.
مبولحي، قديورة، غزال ومصباح بين عودة من بعيد وحضور شكلي
غاب عن القائمة الحارس مهدي جيانين الذي فضل عليه النّاخب الوطني مليك عسلة، كما تواجد فيها عز الدين دوخة، والأهم من كل هذا هو عودة مبولحي الغائب منذ كأس إفريقيا الأخيرة في غينيا الاستوائية، لأسباب متعددة، وها هو يعود من الباب الواسع وأكثر من ذلك أنه مرشح للعب أساسيا في تنزانيا بالنظر إلى لياقته الحالية وعودته إلى المنافسة. كما عاد بدوره وسط الميدان الدفاعي قديورة الذي استغل غياب أحمد قسحي، ويعود آخر تربص استدعي إليه قبل لقاء السيشل في تشاكر جوان الماضي ولكنه تابع المباراة من المدرجات، أما مصباح فلم يشارك في أي مباراة مع "الخضر" منذ لقاء تونس الودي يوم 11 جانفي الماضي، كما سجلنا عودة المهاجم رشيد غزال العائد بعد مشاركة وحيدة في تربص الدوحة ولعبه شوطا واحدا أمام منتخب قطر، وهؤلاء اللاعبون في وضعية متباينة بين من هو مرشح للعب أساسيا وبين من سيكون حضوره شكليًا.
المدرب أقصى المحليين بسبب ما شاهده في النهائي الإفريقي والسوبر
باستثناء الحارسين دوخة وعسلة والمدافع زيتي فضّل النّاخب الوطني صرف النظر عن اللاعبين المحليين، فتخلى عن خوالد، بن عيادة، بدبودة وحشود، وكنّا قد نشرنا في عدد الأربعاء الماضي أخبارا مفادها انتقاد المدرب بشكل صريح للاعبي فرق وفاق سطيف ومولودية بجاية وإتحاد العاصمة التي تابعها في لقاءين ولم يلفت نظره أي شيء، الأمر الذي جعله ينتقد الجميع أمام مساعديه، معتبرا أنه لم يظلمهم لأنهم لم يقدموا شيئًا أمامه. المدرب أكثر من ذلك لا يبدو أنه سيعتمد على أي لاعب محلي في اللقاءين من البداية، لأن مبولحي مرشح في حراسة المرمى وزيتي سيكون لاعبا بديلا لزفان.
دعوة بن سبعيني لم تكن هدية بل يستحقها والأرقام تؤكد
القائمة التي تواجد فيها أغلب اللاعبين الذين اعتادوا الحضور مع المدرب الفرنسي، عرفت – كما كان متوقعا وأشرنا إليه - تواجد المدافع رامي بن سبعيني لاعب مونبوليي الفرنسي، والذي كان في المعسكرات السابقة تحت تصرّف المنتخب الأولمبي، ولكن المدرب وقع في ورطة الغيابات، فضلا عن عدم تأكده من لياقة ماندي ما جعله يستدعي هذا الشاب ابن مدينة قسنطينة. بن سبعيني استحق هذه الفرصة بل وجاءته متأخرة كما ليس هدية أو مجاملة، وهو الذي لعب 600 دقيقة في "الليغ1" في أول موسم له هناك، مشاركا في 9 مباريات، 7 منها كانت أساسيًا، وتحصل في هذه المباريات على 5 بطاقات صفراء، كما سجل هدفًا وأبان عن مستوى طيب لا يعكس صغر سنه، بحكم أنه من مواليد 1995.
نجم الدين.س.ع
كلمات دلالية :
"غوركوف"، المنتخب الوطني