وكانت بالمناسبة المباراة الأولى للمدرب السابق وحيد حليلوزيتش. يكشف الأمر أن تركيبة المنتخب الوطني تتغير بشكل مستمر، وهذا ما يجعل لاعبي الخبرة يغيبون و يعتزلون في سن مبكرة، حتى قبل بلوغ 30 سنة كما حصل مع بعض العناصر. ومن المؤكد أنه لو بقي التعداد لساعد اللاعبون زملاؤهم الشبان و أعطوهم فكرة مسبقة عن الملعب والظروف والحماس الجماهيري والمناخ وما إلى ذلك.
مبولحي، مصباح ومجاني فقط شاركوا في دار السلام
المواجهة التي لعبت بتاريخ 3 سبتمبر 2011 دخلها "الخضر" بالتشكيلة التالية: مبولحي، العيفاوي، بوقرة، بوزيد، مصباح، زياني، مجاني، لحسن، مطمور، بن يمينة، بلحاج، وشارك في الشوط الثاني عبد القادر غزال، يبدة وبوعزة، وهو ما يعني أنه من التشكيلة الحالية لم يبق سوى مبولحي المبعد في اللقاءات الأخيرة لـ "الخضر"، وكذلك مصباح الذي يعاني مع ناديه سامبدوريا الإيطالي، فضلا عن مجاني الذي كان قد شارك في 56 دقيقة ليترك مكانه لزميله يبدة. وفي غياب أصحاب الخبرة وأمام هذه المباراة الصعبة من المؤكد أن لاعبي "الخضر" لن يكونوا في طريق مفروش بالورود خلال التسعين دقيقة وسيتخطون مراحلا صعبة خلال زمن اللّقاء.
الأغلبية اعتزلت والتعداد يتجدّد بشكل مستمر
من بين القائمة التي لعبت مباراة الذّهاب نجد أن بوقرة، زياني، لحسن، مطمور وبلحاج اعتزلوا، وكذلك الشأن بالنسبة لكل من بوعزة، غزال، بن يمينة، بوزيد والعيفاوي الذين أصبحوا لا يملكون المستوى للعب في المنتخب الوطني. وهو ما فرض التجديد بالاعتماد على لاعبين مثل فغولي، براهيمي ومحرز وهي القدرات الضاربة التي بات المنتخب الوطني يملكها ولكنها بالمقابل لا تملك الخبرات اللازمة، ليبقى الرهان على المهارات والقدرات الفنية للتأهل على حساب منتخب تنزانيا ولم لا انتصاران ذهابا وإيابًا خاصة أن الفروق كبيرة على الورق بين تعداد كل فريق.
ڨوركوف لا يعرف الأجواء والضغط سيكون رهيبا
ولا يعرف المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف بدوره الأجواء في تنزانيا فهو جديد وبصدد التعرف على القارة الإفريقية، غير أن ما يجب أن يعرفه هو أن الضغط رهيب جدًا، والجمهور له شغف كبير بكرة القدّم، وهي المعلومات التي يكون قد نقلها مساعده نبيل نغيز الذي زار تنزانيا وشاهد مباراة مالاوي ووقف على الضغط الرهيب الذي يخلقه مناصرو "نجوم كليمنجارو" وإن لم يحضر تلك المباراة 50 ألف متفرج مثلما هو متوقع أن يحصل أمام الجزائر. ويعمل النّاخب الوطني ليل نهار بتوظيف كل المعلومات التي بحوزته لأجل تحقيق الفوز هناك على الأقل حتى يدخل مباراة العودة دون خوف و بلا هواجس.
ن.س.ع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمات دلالية :
"غوركوف"، المنتخب الوطني