عاشت، أمس، ثانوية معجوج العمري ببريكة في ولاية باتنة أجواء مضطربة ومثيرة، بعدما تسلل شبان غرباء ومنحرفون إلى فنائها من خلال تسلق السور الخارجي والنزول وسط الساحة.
وقام هؤلاء المنحرفون بالاعتداء على أستاذة الرياضياتبقارورة ماء ممتلئة، بينما كانت تلقي الدرس. وتسببذلك في كسر زجاج القسم وتطاير شظاياه فوق رؤوسالتلاميذ الذين عاشوا الرعب وهموا بمغادرة القسموسط حيرة الأستاذة التي تملكها الخوف من الاعتداء.
ولم يكتف المنحرفون الغرباء بذلك، بل أشهروا خناجروراحوا يلوحون بها في الهواء، مهددين كل من يحاولالاقتراب منهم، ما خلف حالة رعب جماعي داخلالمؤسسة وجري وفرار في كافة الاتجاهات من طرف المتمدرسين، ولم تنته القصة إلا عندما غادر الشبانالثانوية من الباب الخارجي دون أن يعترض سبيلهم أحد.
وتحولت ظاهرة التسلل إلى المؤسسات التربوية موضة بولاية باتنة حيث أقدم الأسبوع الماضي عدد منالمنحرفين على اقتحام ثانوية علي النمر بحي 1272 مسكن بسيارة داخل الفناء ثم قاموا بإشهار سكاكينوخناجر داخلها، ما أسفر عن ترهيب العاملين والأساتذة على حد سواء الذين عاشوا لحظات رهيبة قبل أنيغادر المتسللون حرم المؤسسة بسيارتهم ومن الباب الخارجي مثلما دخلوا دون أن يزعجهم أحد.
وطالب أساتذة ومديرون بضرورة معاقبة الفاعلين وعدم طي القضية، مثلما وقع في مرات عديدة وبملاحقةالجناة أمام القضاء وتسليط أقصى العقوبات الزجرية حتى لا تصبح مؤسسات التربية لولاية باتنة ساحةمستباحة من قبل الأشرار الذين يضاعفون من ضراوتهم جراء غياب "الملاحقة والعقاب".