أثارت حوادث المرور الأخيرة التي راح ضحيتها العديد من التلاميذ، خاصة متمدرسي الطور الابتدائي، استياء الأولياء وجعلتهم يطالبون بحماية أطفالهم من إرهاب الطرقات أمام المدارس، خاصة وأن 70 بالمائة من إبتدائيات الجزائر مشيّدة على حافة طرق فرعية وأحيانا رئيسية، ما يهدد التلاميذ بحوادث سير وخطر انحراف المركبات، أو تتواجد المدارس بالقرب من ورشات بناء لم يتّخذ المشرفون عليها أدنى الاحتياطات لحماية التلاميذ، ومدارس أخرى مُشيدة في منحدرات لا يتمكّن السّائق حتى بسرعة منخفضة من إيقاف سيارته أثناء خروج التلاميذ من مدارسهم، وأخر ضحايا إرهاب الطرق، التلميذة ساجدة شريط البالغة 5 سنوات من العمر
وهي تلميذة بالقسم التحضيري بابتدائية المحمل شرقولاية خنشلة، لفظت أنفاسها الأخيرة، تحت عجلةشاحنة قادمة من ولاية تبسة باتجاه المسيلة، عقبخروجها مساء من المدرسة، وقبلها حادث مروع تسببفيه انحراف شاحنة مقطورة بولاية سكيكدة، واصطدامهامباشرة بجدار مدرسة، مخلفة مقتل 3 تلاميذ قتلى تتراوحأعمارهم بين 13 و15 عاما، والتلاميذ كانوا ينتظرون دقالجرس لدخول حجرات التدريس.
في الموضوع، أكد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة في تصريح"للشروق اليومي"، أنهمطرحوا المشكل في عديد المناسبات مع مسؤولي قطاع التربية، يقول "طلبنا منهم وضع حواجز حديدية أمامالبوابات الرئيسية للمدارس التي تتواجد على حافة الطرق، لأن تلميذ الابتدائي يخرج جاريا من المدرسة ولاينتبه للطريق، فيتفاجأ به سائق السيارة، وأيضا التلاميذ الذين ينتظرون دخول المدرسة يتجمعون على حافةالطريق ويلعبون، وقد يرمون بعضهم إلى الطريق...وطالبنا بجعل الأبواب الرئيسية للمدارس تطل علىفضاءات فارغة بدل الطرقات".
والإشكال حسب بن زينة هو عدم وجود استراتيجة ودراسة من طرف المسؤولين على قطاع التربية أوالبلديات أثناء تشييد المدارس..".