تتراوح بين 4 إلى 7 في البطولة أكبرها كان في موسم 2013-2014، لكن الانتصار المسجل في بوعقل أول أمس كان خاصا.
الفوز في بوعقل كان شبيها بالفوز في حملاوي السنة الماضية
وكان الفوز المسجل على حساب جمعية وهران خاصا ليس لأن المنافس اسمه "لازمو"، لأن الوفاق حقق ذلك وآخر فوز كان على "لازمو" بوهران في سبتمبر 2006 بـ (0-1) بمقصية بورحلي، ولكن الفوز في بوعقل كان شبيها بالفوز المسجل في الموسم الماضي على حساب شباب قسنطينة وبعدها مولودية قسنطينة في الكأس في ملعب حملاوي، حيث لم يسبق للفريق السطايفي الفوز على هذين الفريقين في هذا الملعب بالذات.
الوفاق لم يفز في بوعقل منذ سنة 1979
والمعروف أن الوفاق السطايفي كان قد حصل على العديد من الانتصارات في السنوات الأخيرة في تنقلاته إلى وهران، وكل هذه الانتصارات كانت في زبانة، ولم يفز الوفاق في ملعب الشهيد الحبيب بوعقل منذ مرحلة الذهاب لموسم (79-1980)، حين فاز بـ (0-3) على حساب جمعية كيمياء وهران في هذا الملعب في مقابلة سجل فيها المرحوم قريش ثنائية وكان يقود الوفاق فيها المدرب مختار عريبي خلفا للسوفياتي فيكتور، وجرت المقابلة في منتصف مرحلة الذهاب وفي شهر نوفمبر 1979.
وآخر فوز فيه على "الحمراوة" كان على البساط
وكان الوفاق قد حقق بعد هذا فوزا في بداية موسم 2001-2002 على حساب مولودية وهران ولكن على البساط الأخضر، بعد أن خسر الوفاق مقابلته أمام المولودية (2-0) في بوعقل، وبعدها قدمت إدارة الوفاق احترازات على 5 لاعبين من المولودية لم يكونوا مؤهلين في التاريخ الأصلي للقاء، مما أدى بالرابطة الوطنية إلى منح النقاط للوفاق السطايفي على البساط، وبعد هذا كانت المولودية قد استقبلت الوفاق مرتين في بوعقل في 2003-2004 وفي 2004-2005 وفازت في كل مرة بـ (1-0) بهدف داود سفيان في المرة الأولى وقادة كشاملي في المرة الثانية، علما أنه باستثناء الفوز على البساط لم يفز الوفاق في تاريخه على المولودية في بوعقل، وكل انتصاراته عليها كانت في زبانة وحتى في عين تموشنت.
وحتى التأهل فيه على البليدة في 1989 كان بركلات الترجيح
وما يكشف أن الوفاق فاز هذه المرة في ملعب لا يبتسم له في السابق حتى في عز قوته في الثمانينات، كان قد لعب مباراة الدور 32 لكأس الجمهورية 1989 (التي أكملت في 1990) أمام اتحاد البليدة في بوعقل، وانتهى اللقاء بالتعادل (3-3) ولم يتأهل الوفاق سوى بركلات الترجيح، رغم أنه كان وقتها بطلا لإفريقيا والبليدة من القسم الثاني مع الوفاق وليس الأول.
المقابلات فيه ليست كثيرة ولكن الهزائم مؤكدة
ويبقى الأكيد أن المقابلات في بوعقل في القرن 21 لم تكن كثيرة عكس الثمانينات وبداية التسعينات، ولكن الوفاق كانت خسارته في هذا الملعب دوما مؤكدة، وخاصة في الفترة من 1989 إلى غاية 1992، حين تلقى الوفاق خسائر عديدة في هذا الملعب.
آخر استقبال الجمعية عليه للوفاق كان بـ (4-1)
وإذا كانت المولودية الوهرانية فازت في آخر لقاءين استقبلت فيها الوفاق في هذا الملعب بـ (1-0) سبقهما فوز الوفاق على البساط فيه، فإن آخر استقبال للجمعية للوفاق في بوعقل كان في موسم 92-93 وخسر الوفاق بـ (4-1) وكان يدربه فيها حاج نور الدين.
بين 1989 إلى 1993 كانت النتائج ثقيلة
وكانت أصعب فترة على الوفاق في تنقلاته إلى وهران في ملعب بوعقل من خلال الهزائم الثقيلة التي كانت بعد صعوده المجدد إلى القسم الأول، ورغم أنه بطل إفريقي إلا أن النتائج كانت دوما خسارة عريضة في بوعقل وهذا في مواسم 89-90، حين خسر الوفاق (3-0) أمام "الحمراوة" و(3-2) أمام الجمعية، وفي موسم 90-91 خسر أمام الجمعية (2-0) وأمام المولودية (4-1)، وفي موسم 91-92 انهزم أمام المولودية (3-0) وأمام الجمعية (4-2)، ثم في موسم 92-93 خسر أمام المولودية (3-0) وأمام الجمعية (4-1)، وكانت هذه هي الفترة الأصعب على الوفاق في تعدد خرجاته إلى ملعب الحبيب بوعقل.
شفرة معنوية تحسب للمدرب مضوي في فكها
ويبقى فوز الوفاق في ملعب بوعقال بمثابة الشفرة المعنوية التي فكها المدرب الشاب مضوي وخاصة في هذا الظرف الصعب الذي كان يعيشه الفريق ويعيشه هو بالذات، لأنه مهما كان الفوز عاديا والوفاق متعود على مثله إلا أنه يبقى مميزا باعتباره جاء في ملعب لم يفز فيه الوفاق منذ نوفمبر 1979، أي 36 سنة بالتمام والكمال.
كلمات دلالية :
وفاق سطيف، جمعية وهران، الدوري الجزائري، فك عقدة