الذي حفّزهم جيدا وأعادهم إلى جو المباراة بعد شوط أول للنسيان. حاولت "الهداف" أن تكتشف ما قاله المدرب الوطني الأسبق للاعبين في غرف الملابس، وهو ما نجحنا فيه.
إيغيل: "برافو الرجال، هذه هي الروح التي وعدتموني بها في الفندق!"
وحسب مصادر "الهداف" فإنّ المدرب مزيان إيغيل كان آخر من دخل غرف الملابس، ودفع الباب بالقوة حتى يؤكد عدم رضاه عن الأداء الهزيل الذي قدمته التشكيلة في الشوط الأول، وتحدث وعلامات الغضب بادية على محياه قائلا: "برافو الرجال، لقد كنتم عند الوعد الذي قطعتموه على أنفسكم وأدّيتم شوطا كبيرا. لم أفهم أين ذهبت الروح والحرارة اللتين كنتم تتحدثون عنهما ووعدتموني بهما في الفندق؟".
"الشتائم ماشي سبّة، وهكذا غير حبسو البالون"
بعد ذلك تحدث أحد اللاعبين وأكد أنه يستحيل أن يبقوا مركزين على ما يحدث فوق الميدان والشتائم تنهال عليهم من المدرجات، وهنا أجابه إيغيل قائلا: "من المفترض أنّ اللاعب يركز على دوره فوق الميدان فقط ولا يفكر إطلاقا فيما يحدث في المدرجات، المناصر حر فيما يفعل والشتائم ليست سببا، وإذا كان في كل مرة يشتم لاعب يتوقف فعليه أن يغيّر المهنة ويغادر عالم الكرة".
"كرة القدم للمتعة، وعقلية اخطيني يا البالون نحّوها"
وواصل إيغيل خطابه لرفع درجة الحماس لدى لاعبيه قائلا: "لاحظت أنّ بعض اللاعبين يريدون التخلّص من الكرة بسرعة وكأنها قنبلة بين أقدامهم، لذلك يجب أن تفهموا أن كرة القدم للمتعة وهذه العقلية يجب أن تتغيّر، هناك وضعيات تحتم على اللاعب الاحتفاظ بالكرة وعدم تمريرها إلا إذا كان متأكدا من وصولها لزميله، وهو ما لم نشاهده للأسف في الشوط الأول".
"الجمهور الذي أنتم غاضبون منه جاء على السابعة لأجلكم"
ثم دافع المدرب مزيان إيغيل بشدة عن "الشناوة" أمام اللاعبين الذين كانوا متأثرين لاستقبالهم بطريقة سيئة، وردّ قائلا: "هل تظنون أن الأنصار الذين جاءوا إلى الملعب جاؤوا ليشجّعوا الشبيبة ويشتموكم؟ إنهم يحبون فريقهم وغيرتهم عليه هي التي جعلتهم يتصرفون بتلك الطريقة. هذا الجمهور جاء على السابعة صباحا إلى بولوغين وفرّط في كل شيء، لهذا يجب أن لا تخيّبوه".
كلمات دلالية :
إيغيل، مولودية الجزائر، الدوري الجزائري