في صفوف الفريق، شكوى لدى لجنة المنازعات يطالب بمستحقات يرى بأنه ما يزال يدين بها عند النادي. في الوقت الذي كانت إدارة الوفاق مسبقا تتوقع هذه الخطوة من اللاعب الذي غادر في صيف 2014.
اللجنة تلقت الشكوى في أوت الماضي
ويبقى الغريب في ملف الشكوى التي تقدم به لاعب الوفاق السابق خالد ڨورمى تاريخ إيداعه هذه الشكوى، حيث أقدم على هذه الخطوة في شهر أوت الماضي، أي بعد أكثر من عام منذ مغادرته الوفاق، وهي النقطة التي تبقى محل شك حول شرعية المطلب من حيث آجال الشكوى.
اللاعب يطالب بأربع أجر شهرية
وجاء في مضمون الشكوى المقدمة من خالد ڨورمي الذي غادر النادي في الصيف قبل الماضي، مطالبته بأربع أجر شهرية يرى بأنه يدين بها من مستحقاته لمّا كان لاعبا في الوفاق، وهو المطلب الذي ترى أسرة الوفاق بأنه غير شرعي تماما، بناء على عدة معطيات تتعلق بوضعية هذا اللاعب في نهاية مشواره مع الوفاق.
المستحقات من موسمه الأخير براتب 220 مليون
وللتوضيح، فإن الأجر الأربعة التي يطالب بها المغترب خالد ڨورمي تخص الموسم الأخير الذي قضاه بألوان الوفاق، ونعني بالحديث موسم 2013-2014، باعتبار أنه غادر الفريق في شهر ماي من سنة 2014. وعليه، فإن المطلب يتمثل في أربع أجر شهرية بقيمة 220 مليون شهريا، وهو الراتب الذي كان يتقاضاه اللاعب بعد تمديد عقده لموسم إضافي. وبالتالي فإن القيمة الإجمالية التي يطالب ڨورمي بتسويتها له تعادل 880 مليون سنتيم.
الوحيد الذي بادر إلى المنازعات من المغادرين
من جهة أخرى، فإن أغلب لاعبي الوفاق المغادرين من النادي في الصيف الماضي، وفي الصيف الذي سبقه لم يبادروا إلى تقديم شكوى ضد النادي للمطالبة بمستحقات عالقة، وإن كانت الأغلبية قد غادرت بعد تصفية الحسابات المالية من حيث المستحقات. ويعتبر ملف المغترب ڨورمي هو الوحيد الذي اشتكى الوفاق إلى اللجنة للمطالبة بمستحقات تؤكد إدارة الوفاق بأنه لا يدين بها تماما، استنادا إلى المعطيات التي سنشير إليها في الفقرات الموالية.
إدارة الوفاق حضّرت ملفّها للدفاع عن موقف النادي مسبقا
وإن كان المغترب خالد ڨورمي قد تأخّر في تقديم الشكوى ضد الوفاق التي يطالب فيها بأربع أجر شهرية بعد مغادرته من سطيف أكثر من سنة، فإن الإدارة السطايفية كانت على علم مسبق بأن هذا اللاعب سيشكو النادي، مما جعلها تقوم مسبقا بتحضير ملفّ الدفاع عن موقفها في هذا النزاع قبل تلقي الشكوى. وهو الملف الذي أعيد ضبطه بدقة حسب الوضعية الحالية من أجل ضمان حقوق النادي في هذا النزاع.
الملف يتضمن كلّ غيابات ڨورمي في 2014
وفي الوقت الذي يطالب خالد ڨورمي بأربع أجر شهرية تصل قيمتها إلى 880 مليون، فإنه أغفل في هذا المطلب الغيابات المسجلة في حقه خلال موسمه الأخير مع النادي، وخصوصا في الأشهر الأخيرة قبل مغادرته. وهي النقطة التي ركز عليها الوفاق في ملف النزاع، من خلال العودة إلى كل الغيابات وخاصة الطويلة منها التي سجلت لهذا اللاعب في سنة 2014 بالخصوص.
اللاعب تخلى عن منصبه بعد لقاء الترجي في تونس
وبالعودة إلى نهاية مشوار المغترب خالد ڨورمي مع الوفاق، فقد كانت على وقع المشاكل، بسبب التجاوزات الانضباطية من اللاعب، خصوصا لما تأكد بأنه سيغادر بعد نهاية الموسم، حيث سارع إلى التخلي عن مهامه في الفريق كلاعب قبل نهاية فترة عقده، من خلال مقاطعة الفريق بعد لقاء الجولة الأولى من دور مجموعات رابطة الأبطال الإفريقية بتونس أمام نادي الترجي التونسي.
حسم التحاقه بالمولودية قبل الأوان ببقائه في فندق "الأبيار"
وفي سياق الحديث عن وضعية المغترب ڨورمي في نهاية مشواره مع الوفاق، فقد حسم أموره بالالتحاق بمولودية الجزائر مسبقا قبل نهاية الموسم، وهو أمر شرعي وحق لأي لاعب متواجد في نهاية عقده، بشرط احترام العقد الذي يربطه بفريقه السابق، وهو الأمر الذي لم يلتزم به المعني، الذي فضل البقاء في فندق "الأبيار" بحيدرة في العاصمة من أجل التفاوض مع إدارة المولودية وحسم صفقة انتقاله لهذا النادي، عوض تشريف عقده مع الوفاق.
جلسة الاستماع لدى لجنة المنازعات يوم الأحد
وفي سياق متصل، فقد حدّدت لجنة المنازعات التي تقدم ڨورمي على مستواها بشكوى ضدّ الوفاق يطالب فيها بأربع أجر شهرية، موعدا للاستماع إلى كلّ طرف، حيث سيكون ذلك يوم الأحد بحضور الطرفين، قبل فصلها في الحكم بخصوص هذا النزاع.
الوفاق غير قلق وواثق من كسب القضية 100%
ومن جهتها، فإن إدارة الوفاق وبناء على دراستها للشكوى المقدمة من لاعب المولودية حاليا خالد ڨورمي، وما تملكه هي من مقومات للدفاع عن نفسها بخصوص هذا الموضوع، فإنها غير قلقة تماما من هذه القضية، ولها الثقة المطلقة بأنها ستكسب النزاع.
كلمات دلالية :
ڨورمي، وفاق سطيف، مولودية الجزائر