رغم طابعها الودي بالنسبة لأشبال غوركوف خاصة وأن النتيجة التي سجلوها في المباراة الأخيرة والتي صاجبها أداء متواضع جدا منهم جعلتهم محل انتقادات لاذعة حيث وصل الأمر إلى حد الشك في قدرة هذا المنتخب على تحقيق نتائج أفضل من تلك التي سجلها في عهد حليلوزيتش ووصل الأمر بالجماهير إلى حد المطالبة بتنحية غوركوف من منصبه في سابقة منذ تولي هذا الأخير العارضة الفنية لـ "الخضر" شهر أوت 2014.
الفوز ثم الفوز لتفادي أزمة حقيقية ومشاكل قبل مباراتي تانزانيا
وينبغي اليوم على رفقاء القائد الجديد للمنتخب سفيان فغولي محو الصورة السيئة التي تركوها عند جماهيرهم في مباراة الجمعة الفارطة، وهذا قبل كل شيء من خلال تحقيق الفوز للعودة إلى السكة الصحيحة وتجنب أزمة نتائج إلى جانب تقديم مردود في المستوى يمكنهم من استعادة ثقتهم في النفس المفقودة من جهة وأيضا شلّ غضب جماهيرهم التي صدمت بما كانت تراه أعينهم في مباراة غينيا من جهة أخرى. رفقاء الحارس دوخة يدركون جيدا أن الفوز إن تحقق أمام عمان سيجنب المنتخب الدخول في أزمة حقيقية ومشاكل كثيرة في قادم الأسابيع قبل المواجهة المزدوجة الشهر المقبل أمام تانزانيا في الدور التمهيدي الأخير من تصفيات كأس العالم 2018.
اللاعبون مطالبون برد الإعتبار وتجنب سيناريو نهاية مباراة غينيا
ويعول كثيرا رفقاء وسط الميدان ياسين براهيمي على مباراة اليوم لرد الاعتبار لأنفسهم بعد أن طعنوا في كبريائهم بعد خسارة غينيا الأخير، حيث لم يتصورا أن يظهروا بذلك الوجه الشاحب ويستسلمون لضغط منتخب متواضع يتقدمون عليه بـ 34 مركزا في ترتيب "الفيفا" وكان يمكن أن يهزمهم بنتيجة أثقل . السيناريو الذي عاشه سوداني وزملاءه الجمعة الفارطة كان صدمة كبيرة لهم خاصة تصرف الأنصار معهم في نهاية المباراة حين أطلقوا عليهم صافرات الإستهجان وهو ما جعلهم يدركون جيدا الآن أنهم مطالبون في مباراة اليوم تقديم كل ما لديهم من خلال اللعب دون حسابات والتخلص من السذاجة والأخطاء التي ارتكبوها أمام غينيا للتطلع إلى الفوز.
غوركوف مهدد كثيرا والتعثر قد يرمي به إلى الجحيم
وينتظر أن توجه كل الأنظار اليوم إلى الناخب غوركوف الذي يمر حاليا بأحلك أيامه مع المنتخب الوطني حيث اشتد عليه الضغظط من كل الجهات بعد التراجع الرهيب لأداء التشكيلة منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد أن تعددت أخطاءه التكتيكية وخياراته للاعبين التي أصبح لا يتقبلها لا المنطق والعقل وهو الذي يواصل تحدي الجميع من خلال إصراره الحفاظ نفس الرسم التكتيكي الذي أكدت الأيام أنه لا يتوافق مع إمكانيات اللاعبين لأنه يجبره على تغيير مناصب العديد منهم وهو الأمر الذي أفقد الجمهور أعصابه وجعله يطالب برحيله في المباراة الأخيرة. غوركوف يدرك جيدا أن إخفاق في مباراة اليوم سيجعل مستقبله مع "الخضر" غير واضح تماما وقد يعجل حتى برحيله من العارضة الفنية.
روراوة أيضا غاضب ويصر على فوز بالنتيجة والأداء
وليس الجمهور الرياضي الجزائري وحده الغاضب من مستوى المنتخب في المدة الأخيرة وخاصة في مباراة غينيا، بل أن رئيس "الفاف" روراوة أيضا غير راض على الأداء المقدم أمام غينيا وهو ما جعله يرفض ملاقاة اللاعبين بعد مباراة الجمعة الفارطة كتعبير منه على عدم رضاه وهو الذي حسب مصادرنا كان له حديث في المقابل مع غوركوف خلاله أكد ضرورة الفوز اليوم أمام السنغال بالنتيجة والأداء لإعادة الطمأنينة والهدوء من جهة وعدم التقهقر كثيرا في ترتيب "الفيفا" بعد أن خسروا 55 نقطة كاملة حتى الآن بهزيمتهم أمام غينيا الجمعة الفارطة.
السنغال تغيرت كثيرا منذ مباراة جانفي مع قدوم آليو سيسي
وإذا كان المنتخب الوطني في "الكان" الأخيرة قد هزم السنغال دون صعوبة كبيرة بثنائية نظيفة، فإن الأمور تغيرت كثيرا الآن في منتخب "أسود التيرانغا" بعد رحيل المدرب آلان جيراس وقدم آليو سيسي وهو الذي قاد هذا المنتخب بعد إعادته لبعض "نجومه" المبعدين في "الكان" مثل ديمبا با لفوز أمام غانا خارج الديار شهر مارس الفارط وهو عامل يجعل الحذر مطلوبا من قبل لاعبينا الذي يدركون جيدا أن منافسهم اليوم يبقى منتخب أفضل بكثير من غينيا التي واجهوها الجمعة الفارطة. ومن هذا المنطلق فإنه من الضروري أن يرفع "الخضر" مستواهم اليوم ويسعون للظهور بأفضل مستواهم لأجل الفوز بالمباراة.
ت. مهدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ