يا الله! لا تجعلني ممّن حرمتهم فضل القرب منك.. في هذه الليالي... فحرمتهم من الوقوف بين يديك..!
يا الله..! يا الله..!
تخيل انقضاء هذا الشهر... أكيد أنك ستندم.. بل ستعض أصابع الندم على كل دقيقة فرطت فيها... لم تقرأ فيها قرآنا.. لم تدع الناس فيها إلى كلمة طيبة.. لم تحاسب نفسك فيها على خطيئة..
والله لن تفرح عيني بقرب عيد... ولن تهنأ بلبس جديد.. لأني لا أستحق العيد الذي جعله الله لمن صام وقام.. وبكى بالليل والناس نيام... لمن رفع يديه.. في دياجير الظلمات... يرجو رحمة ربه... ويخشى عذابه..
والعجب كل العجب لكثير من (المسلمين).. الذين سلبوا رمضان روحه.. وجعلوه بلا لون ولا رائحة عبقة.. فرّغوا أنفسهم فقط لمشاهدة المنكرات.. وتتبع السيئ في القنوات.. لم يقرؤوا آية! لم يتصدقوا صدقة... لم يفطّروا صائما.. لم يتبعوا جنازة... لم يحفظوا فيه لسانا.. بل وربما (أعاذنا الله وإياكم) عِرضا..!
هذا الموقف المر تكون ذقتَه قبل سنة أو سنتين.. فأحببت أن تعيشه أخي حتى تستيقظ قبل هذه اللحظة الأليمة... وتعلم أنه بقي لك أيام معدودة وتودّع رمضان..! فماذا أنت صانع ولقرب ربك فاعل.. حتى تستحق التهنئة يوم العيد..؟ فهو يوم الجوائز للصائمين القائمين وليس للمفرّطين..
كلمات دلالية :
شهر رمضان