عصابـة تقطـع يــــد شـــاب في عنابــة

حمل الخناجر والسيوف ديكورها اليومي

نشرت : المصدر الخبر الجزائرية الاثنين 05 أكتوبر 2015 10:49

تعرض عشريني، ليلة الجمعة إلى السبت، بحي سيدي سالم بعنابة، إلى طعنات بالسيف من قبل  شاب يبلغ من العمر 21 سنة، ما تسبب له في نزيف دموي حاد تطلب نقله  إلى المستشفى الجامعي ابن سينا، في حين لاذ الجاني بالفرار.

أفادت مصادر عليمة بأن الشاب البالغ من العمر 24 سنة تعرض لإصابات بليغة في أنحاء متفرقة من جسمه، أدت إلى بتر يده اليمنى.

وقعت هذه الجريمة في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا والنصف بحي 280 مسكن، على خلفية شجار بين الضحية والجاني الذي لا يتعدى عمره 21 سنة، بمشاركة مجموعة من أصدقائه، حيث كانوا يحملون خناجر وسيوفا. وتضاف هذه الجريمة لأخرى تشهدها أحياء المدينة سنويا، في صورة ترسم تطورا جد حديث في تعدد أوجه الجريمة، بين تعمد الجناة بتر الأعضاء في محاولة منهم لإحداث جروح مفضية للوفاة، وتوجيه طعنات قاتلة مباشرة إلى القلب أو البطن، كما تعرض الصورة نفسها رغبة الجناة في محو وجود الغريم مهما كان، وبالأسلحة المتوفرة لديهم، سكينا كانت أو سيفا.

 

تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"

 



وتحدث أغلب تلك الجرائم في أحياء تعاني الإقصاء والتهميش أو في أماكن منتشرة عبر المدينة، وبين شباب يتعاطون المخدرات والمشروبات الكحولية.
ومن بين الحوادث التي تحفظها سجلات مصالح الأمن، قيام عصابة ملثمة ذات صباح يوم من شهر مارس الماضي، كان أفرادها على متن سيارة سياحية، بمهاجمة شرطي بموقف سيارات الأجرة ببلدية سيدي عمار، كان في طريقه للالتحاق بمقر عمله بمطار رابح بيطاط باستخدام الخناجر والسيوف، وحاولوا تجريده من سلاحه الناري، وقد أبدى الشرطي البالغ من العمر 38 سنة مقاومة عنيفة، تسببت في بتر يده اليمنى، وإصابته بجروح عنيفة في جسمه.

كما تم تسجيل عدة جرائم من هذا النوع بدافع اللصوصية، مثلما كان الحال بالنسبة للجريمة التي راح ضحيتها حارس ليلي بإحدى نقاط بيع شركة مختصة في الأدوات الكهرومنزلية بسيدي إبراهيم، وكذلك حادثة مقتل عامل صيني بإحدى شركات البناء المشرفة على مشروع 900 مسكن بمنطقة الشعيبة في فيفري الماضي، عندما وجه له لصوص ثماني طعنات باستعمال سلاح أبيض على مستوى القلب، حيث لفظ أنفاسه في مكان الحادثة.    

أستاذ علم الاجتماع بجامعة عنابة عبد الرزاق جيلالي 
“هـذه الجرائـم انتحار جماعـي”

يرى أستاذ علم الاجتماع بجامعة عنابة، عبد الرزاق جيلالي، أن الاعتداءات في عنابة ناتجة عن شحنة انفعالية على خلفية من الحقد والكراهية.
وأضاف المتحدث “إننا وصلنا إلى مرحلة “العادية” في العنف، خاصة أن الجزائري عادة ما ينعت بالعنيف، وهي سمة لصيقة به”.

ولم يعد هذا النوع من الاعتداءات حكرا على أبناء المدن، فحتى المداشر والقرى أصبحت تسجل مثل هذا العنف، ولم يعد الشباب لوحدهم يمارسون العنف، فالمراهقون أيضا تورطوا في هذه الجرائم.

وبالنسبة للمختص في علم الاجتماع، فالأمر يعود إلى استخدام مرجعية قيمية وأخلاقية جماعية، حيث أصبحت كل جماعة تنهل من نضب معين، أي عدم وجود تجانس بين الأفراد مدعم بفراغ فكري وثقافي رهيب، لا يجد مكانا يحتويه.

كما تعاني المؤسسات الأمنية هي الأخرى، فهي ملزمة بضمان مساحة من المواطنة وفقا للتعليمات الصادرة عن قياداتها، غير أن هذه المساحة لم تتم مرافقتها بنوع من التوعية في سلوكات الأفراد، أي فتحنا هوة في السلوك الحضاري ككل، خاصة أن الشباب يعيش، حاليا، حالة بؤس رهيبة، افتقدوا فيها للأمل، وهذه الجرائم تترجم الأسباب العميقة لفعلتهم التي هي نوع من الانتحار الداخلي وهروب من الحياة إلى غياهب السجون.

المختصة النفسانية سهام بوصبيعات 
“طبيعة التنشئة الاجتماعية تخلق منحرفا”

قالت المختصة النفسانية سهام بوصبيعات إن الجريمة بكل أصنافها مرتبطة بعوامل نفسية، فالطفل إذا نشأ في بيئة لا توفر له الكرامة يسهل عليه الجنوح. والجريمة في عنابة كعينة تحدث عادة في الأحياء الشعبية الفقيرة؛ ومنه فإن العوامل البيئية من عدم الرعاية والإقصاء، تؤدي إلى الإجرام، لأن المجرم كان طفلا له نظرة دونية لنفسه، وهذا الإحساس يجعله يفرض ذاته في مجتمعه.

وتضيف المختصة أن أول طريق يختاره هذا الطفل هو العنف، من خلال سرقة أدوات زملائه في القسم إلى الاعتداء عليهم وهكذا، حيث يكبر معه هذا النمط العنفي ليصبح مجرما فيما بعد. إذن، التنشئة والبيئة التي يكبر فيها هذا المجرم هي السبب الأول، بغض النظر عن الجانب النفسي لهذا الطفل، خاصة في الوسط العائلي الذي إذا لم يوفر له الرعاية والأمان فالعنف سيكون طريقه الأوحد. أما بخصوص اللجوء إلى القتل بالبتر وغيرها، ففاعله ذو نفسية إجرامية خطيرة جدا، له جينات إجرامية تجعله يتلذذ بإيذاء الآخرين، أي أن هذا الجاني معادٍ للمجتمع.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال